حظيت الضربة التي شنتها أمريكا وبريطانيا وفرنسا أمس (السبت) ضد النظام السوري، بتأييد دولي واسع. وأعربت المملكة عن تأييدها الكامل للعمليات العسكرية على أهداف عسكرية في سورية. وأفاد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية بأن العمليات العسكرية جاءت ردًا على استمرار النظام السوري في استخدام الأسلحة الكيمائية المحرمة دوليًا ضد المدنيين الأبرياء بمن فيهم الأطفال والنساء، استمرارًا لجرائمه البشعة التي يرتكبها منذ سنوات ضد الشعب السوري الشقيق. وحمل المصدر النظام السوري مسؤولية تعرض سورية لهذه العمليات العسكرية، في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن اتخاذ الإجراءات الصارمة ضد النظام. فيما لفتت وزارة خارجية البحرين إلى أن العملية كانت ضرورية لحماية المدنيين في الأراضي السورية ومنع استخدام أي أسلحة محظورة. وتوقع رئيس هيئة التفاوض السورية المعارضة نصر الحريري، عدم استخدام النظام السلاح الكيميائي مرة أخرى، لكنه لن يتردد في استخدام الأسلحة التي سمح له المجتمع الدولي باستخدامها كالبراميل المتفجرة والقنابل العنقودية والصواريخ المجنحة والكلورين بكميات قليلة. وأكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في بيان أن حكومتها تدعم الضربات، معتبرة أنها تدخل عسكري ضروري ومناسب. وأوضح رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أن الاتحاد الأوروبي يقف إلى جانب الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا في ضرباتها الجوية. وقال على حسابه على «تويتر»: «إن الضربات توضح أن النظام السوري لا يمكنه مع روسيا وإيران الاستمرار في هذه المأساة الإنسانية دون ثمن، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي سيقف إلى جانب حلفائه مع العدالة. وأعلن «الناتو» دعمه للضربات على سورية، وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ: أدعم التحركات ضد منشآت وقدرات النظام السوري للأسلحة الكيميائية. ورأت تركيا أن الضربات الغربية تشكل ردا مناسبا على الهجوم الكيميائي المفترض. ورحبت وزارة الخارجية بالعملية التي تعبر عن ضمير البشرية في مواجهة هجوم دوما الذي تجمع المؤشرات على تحميل النظام السوري مسؤوليته. وأعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، موافقة كندا على قرار شن ضربات على الترسانة الكيميائية في سورية. فيما دعا الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريس الدول الأعضاء إلى ضبط النفس والامتناع عن كل عمل من شأنه أن يؤدي الى التصعيد.