اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» السابق جيمس كومي، بتسريب معلومات سرية، مطالبا بملاحقته قضائياً. وقال ترمب عبر حسابه في «تويتر: «إن جيمس كومي مسرب للمعلومات وكاذب. اعتبر الجميع في واشنطن أنه يجب إقالته بسبب أدائه السيء إلى حين جرت فعلا إقالته»، وأضاف: «سرب كومي معلومات سرية وهذا ما يستدعي ملاحقته قضائيا. لقد كذب على الكونغرس تحت القسم». وكان جيمس كومي قد قال في مذكراته: «إن ترمب كاذب محترف ويخضع المقربين منه لقواعد ولاء تذكر بالأسلوب الذي يعتمده زعماء المافيا». وفي هذا الكتاب الذي يحمل عنوان «ولاء أكبر: الحقيقة والأكاذيب والزعامة»، والذي ينتظره الجميع بشغف، ونشرت الصحف أمس الأول مقتطفات منه قبل أيام من صدوره، يصف كومي ترمب بأنه «مهووس بتفاصيل غير لائقة تتعلق بشخصه». ويروي كومي أن ترمب طلب منه التحقيق في معلومات تفيد بأنه كان بصحبة فتيات روسيات في أحد فنادق موسكو في 2013. ويعتبر مدير ال«إف بي آي»، أن «ترمب غير أخلاقي وهو بعيد عن الحقيقة والقيم التي تقوم عليها المؤسسات الأمريكية»، وأضاف أن «زعامته ترتكز على الغرور والإخلاص له». وتستعيد مذكرات كومي السنوات العشرين من حياته المهنية كمدعي عام نيويورك ثم مساعد وزير العدل في حكومة جورج دبليو بوش ومدير ال«إف بي آي» بين عامي 2013 و2017. وأحيا هذا الكتاب لدى البيت الأبيض والمسؤولين الجمهوريين مخاوف من الأضرار التي قد يلحقها برئاسة ترمب التي تضررت كثيراً جراء الشائعات والإقالات والاستقالات. وأنشأ الحزب الجمهوري موقعاً إلكترونيا باسم «كومي الكاذب» (لاينغ كومي)، حيث تنشر سلسلة تصريحات لشخصيات سياسية مسيئة بحق مدير «إف بي آي» السابق. والكتاب الذي ينشر في 17 أبريل وصل لفترة على رأس ترتيب موقع أمازون ما قبل البيع، بفضل الدفع الذي حصل عليه نتيجة رسائل ترمب الثأرية التي نشرها على «تويتر» إثر إقالة كومي في مايو 2017.