تعرفتُ على «فاروق لقمان» في فترة متقدمة من حياتي من خلال كتاب صغير بحجم الكف بعنوان «توابل هندية» ضمنه نحو مائة حكاية عن الهند وغيرها. هذا الكتاب قادني إلى كتابه الآخر الموسوم «عالم بلا حدود» والذي وضع بين دفتيه مقالات قصيرة كان يكتبها في صحيفة «الشرق الأوسط». ثم حدث بيننا تواصل عن طريق البريد الإلكتروني، فتلاه لقاء مباشر في البحرين في تسعينات القرن العشرين حينما جاء للمشاركة في دورة من دورات «منتدى التنمية الخليجي»، وكانت مخصصة للنقاش حول الروابط الخليجية - الآسيوية. كنت وقتها قد اخترت مشرفا على الدورة بحكم تخصصي الأكاديمي، فاخترته بدوري للحديث عن دور أبناء الخليج وشبه الجزيرة العربية في دول جنوب شرق آسيا. أما لماذا وقع اختياري عليه تحديدا لتناول هذه الزاوية، فلثقتي العميقة بقدرته على إثراء الموضوع، ليس بسبب علمه الواسع وتجاربه المتراكمة فحسب وإنما أيضا لكونه ينحدر أساسا من «عدن»، زهرة مدائن جنوب الجزيرة العربية وجوهرة موانئه الرابطة ما بين الشرق والغرب في العقود الخوالي، ناهيك عن أن عدن كانت في ماضيها التليد البقعة التجارية المضيئة التي هاجرت منها أو عبرتها عائلات التجار الحضارم باتجاه أقطار جنوب شرق آسيا فنشروا فيها الإسلام سلما، وبنوا لأنفسهم فيها نفوذا اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا سرعان ما تتوج بنفوذ سياسي تجلى في حصدهم العديد من المناصب الحكومية والحزبية في ماليزيا وسنغافورة وإندونيسيا وتيمور الشرقية وسلطنة بروناي. بعد لقائي الأول به اكتشفت فيه الكثير من الأشياء الجميلة التي لا يمكن للمرء معرفتها عن الآخر من خلال مجرد الاطلاع على نتاجه. إذ وجدته إنسانا طيبا نبيلا باسم المحيا، يشعر المرء معه بارتياح وألفة منذ اللحظة الأولى. كما اكتشفت فيه شخصية الرجل الموسوعي المحب للطرفة، والبارع في إلقائها.. صاحب الفكر المتنور والرأي السديد والعقل المنفتح والروح الإنسانية المتوثبة للخير والصلاح، والقدرة العجيبة على الحوار والإنصات. واكتشفت فيه أيضا كنزا من المعلومات عن روابط أهل الخليج والجزيرة بأشقائهم في ما كان يسمى في الماضي بمحميات وسلطنات ومستعمرات الجنوب العربي. إن الحديث عن فاروق لقمان، الذي يرقد اليوم على فراش المرض بعد رحلة طويلة في بلاط صاحبة الجلالة لم يجن منها سوى الإرهاق والمرض، يجرنا إلى الحديث عن والده المرحوم «محمد علي لقمان» الذي حفر اسمه بحروف من ذهب في عالم الصحافة العربية والأجنبية في عدن في حقبة الحماية البريطانية، بل الذي حفر اسمه أيضا في التاريخ السياسي والثقافي والاجتماعي والتربوي لليمن. ولد محمد علي إبراهيم لقمان، الذي يعتبر رائدا من رواد التنوير في اليمن، في عدن في 16 نوفمبر 1898 وتوفي في 24 مارس 1966 أثناء أدائه فريضة حج تلك السنة التي رافقه فيها صهره الدكتور الشاعر محمد عبده غانم وزوجتاهما، فدفن رحمه الله في مقبرة المعلاة بمكة المكرمة. بدأ دراسته الأولية في عدن سنة 1902 على يد أبيه علي إبراهيم لقمان الذي كان ضليعا في علوم اللغة العربية وآدابها وعلوم الفقه ويجيد اللغة الصومالية والإنجليزية. عرف عن الرجل شغفه بركوب الخيل وممارسة الرماية وعقد المجالس التي لم تكن تخلو من علماء وأدباء وفقهاء زمنه. وهو أول يمني يتخرج من كلية الحقوق بجامعة بومباي سنة 1938 ولهذا أقامت له «الجمعية العربية» في بومباي حفلا حضره عميد كلية الحقوق الذي ألقى كلمة بالمناسبة ذكر فيها أنه خلال 20 عاما من تاريخ كليته لم يستطع طالب أن يقوم بما قام به صاحبنا في إشارة إلى تمكنه من اجتياز كافة المقررات بنجاح خلال سنتين بدلا من أربع سنوات. بعد عودته من الهند عمل في المحاماة والتعليم إلى جانب العمل مراسلا صحفيا لصحف عدة مثل: «الشورى» لمحمد علي الطاهر، و«الجهاد» القاهرية، و«فتى العرب» الدمشقية، و«البلاغ» القاهرية، و«الجمعية الإسلامية» اليافية، و«بومباي كرونيكل» الهندية. كما عمل لمدة أربع سنوات في الصومال قبل أن يعود إلى عدن لتأسيس أول صحيفة مستقلة في اليمن تحت اسم «فتاة الجزيرة» والتي تم إطلاق العدد الأول منها في الأول من يناير سنة 1940، وقد كانت أسبوعية خلال سنوات الحرب العالمية الثانية، ثم تحولت إلى يومية بدءا من أبريل 1959، وظل هو رئيس تحريرها حتى تاريخ وفاته حينما آل المنصب إلى نجله فاروق. ويخبرنا بنفسه في افتتاحية العدد الأول من «فتاة الجزيرة» عن أسباب قيامه بإصدار الصحيفة فيقول: «لقد أثبت التاريخ الحديث التأثير العظيم الذي أحدثته الصحافة في شتى مناحي الحياة في أوروبا وأمريكا واليابان وكثير من البلدان الشرقية الفتية، وكما أن للصحافة الفضل الأكبر في النهضات القومية والتقدم الأدبي والرقي الفكري فإن النظام الاقتصادي الحاضر يعتمد على الجرائد والصحف السيارة في تتبع سير الأحوال التجارية، ولما كانت عدن ونواحيها بحاجة ماسة إلى جريدة عربية تكون لسان حالها عزمتُ على إصدار هذه الصحيفة خدمة لهذه البلاد وأهلها جاعلا هذه الصحيفة منبراً لشباب الجزيرة العربية وأدبائها، رامياً فيما أرمي إليه إلى تعميم التعليم للبنين والبنات، ناشراً ألوية الأخلاق الحميدة». لكن محمد علي لقمان يُذكر أيضا في تاريخ جنوب اليمن لأسباب أخرى كثيرة، منها قيامه بإصدار أول صحيفة مستقلة ناطقة باللغة الإنجليزية في تاريخ شبه الجزيرة العربية، وهي صحيفة «عدن كرونيكل Aden Chronicle» التي ظهر عددها الأول في عام 1953، وهو نفس العام الذي أصدر فيه صحيفة أسبوعية تحمل اسم «القلم العدني»، ومنها قيادته لحراك تنويري وتربوي واجتماعي وسياسي واسع من خلال تأسيس الأندية والمساهمة في إنشائها، أو من خلال إصدار المؤلفات التوعوية العديدة المحفزة على التفكير والتوحد والعمل من أجل نهضة الوطن. حيث كان الرجل أحد مؤسسي النادي الأدبي العربي سنة 1924، ونادي الإصلاح العربي سنة 1930، ناهيك عن تزعمه ل «مخيم أبي الطيب المتنبي» الذي أسسه بنفسه عام 1938 وكانت اجتماعاته تعقد في مكتبه بشارع «الإسبلانيد» بمنطقة كريتر، علما بأن هذا الشارع تم تغيير اسمه إلى «شارع محمد علي لقمان»، تقديرا وتكريما له لأدواره الرائدة، لكن حكام جنوب اليمن الماركسيين عمدوا بعد الاستقلال إلى إزاحة اسمه، قبل أن يعود الاسم ثانية سنة 2006 من باب إعادة الاعتبار لشخصه. أما عن دوره التوعوي والتنويري من خلال المقال والكتاب فقد كتب عنه الدكتور شهاب غانم في صحيفة الخليج الإماراتية (10/4/2010) قائلا (بتصرف) إن للرجل مؤلفات كثيرة «أولها رسالة بالإنجليزية بعنوان (هل هذه قصاصة ورق؟) نشرتها دار (تايمز أوف إنديا) بالهند وانتقد فيها الأوضاع التعليمية في عدن، فكان جزاؤه فصله من عمله في التعليم على رغم أنه نشر الرسالة تحت اسم مستعار. وفي عام 1932 نشر لقمان كتاباً بعنوان (بماذا تقدم الغربيون؟) وطبعه في القاهرة مع مقدمة بقلم الأمير شكيب أرسلان. وفي عام 1993 نشر أول رواية في تاريخ اليمن بعنوان (سعيد)، وكان قد توقف عن نظم الشعر بعد ظهور أمثال الشعراء علي أحمد باكثير وعبدالمجيد الأصنج ومحمد عبده غانم وبعض هؤلاء كان ينشر قصائده المعاصرة في صحيفة فتاة الجزيرة. وقد نشر لقمان عام 1947 ثاني رواية له مستوحاة من أحداث في الهند. أما بقية كتبه فقد كانت سياسية أو تاريخية أو مذكرات أو أدب رحلات في الصومال والحبشة والهند ويبلغ عددها نحو 18 مؤلفا». ويستطرد الدكتور غانم في مقاله ليخبرنا عن علاقات محمد علي لقمان مع رجالات النهضة والفكر والفلسفة في زمنه من أمثال محمد علي الطاهر، والأمير شكيب أرسلان، وعبدالعزيز الثعالبي، ومحمد كرد علي، وعبدالكريم الخطابي، وأمين الحسيني، والقائد العسكري العراقي جميل جمال، والزعيم الهندي الكبير المهاتما غاندي، والفيلسوف البريطاني برتراند رسل. ومن الأمور التي لا تذكر كثيرا عن محمد علي لقمان إقدامه في 18 سبتمبر 1962 على التوجه شخصيا، وعلى نفقته الخاصة، إلى نيويورك لمخاطبة الأممالمتحدة حول قضية سعي الحكومة البريطانية إلى إدماج مستعمرة عدن قسرا في «اتحاد الجنوب العربي»، حيث كان الرجل معارضا لهذه الفكرة، ويفضل أن يصفي البريطانيون قواعدهم فيها ويمنحوها الاستقلال، على نحو ما طرحه في خطابه أمام الأممالمتحدة والذي استغرق أربع ساعات. من جامعة بومباي.. خريجاً في كلية الحقوق في تلك البيئة العدنية المشبعة بالعلم والفكر والثقافة والنقاش والفروسية ولد لقمان الابن (فاروق محمد علي إبراهيم لقمان) عام 1935 ونشأ وترعرع فيها فكان لابد وأن تنعكس أجواؤها عليه إيجابا بدليل أنه حفظ القرآن وتعلم مبادئ العربية وأتقن قراءة الشعر وأجاد ركوب الخيل والرماية وهو لم يتعد السابعة من عمره، خصوصا أنه كان ملازما لوالده، كالظل في مجالسه وجولاته وهو ما مكنه أيضا من التعرف مبكرا على خيرة أدباء وأعلام اليمن ورموز عائلاته المؤثرة آنذاك. عن مسيرته التعليمية الأولى، كتب فاروق بنفسه في صحيفة سبتمبر اليمنية (7/4/2011) قائلا (بتصرف): «ما إن بلغت الثامنة حتى التحقت بحلقة السيد عبدالله بن حامد الصافي وكان رحمه الله من علماء الحديث الشريف، وقد قرأت عليه المنطق والبيان والبديع. كما قرأت النحو على الشيخ عمر الزبيدي وكان يحضر الدرس ويناقش المواضيع الفقهية السيد عبدالله البطاح الزبيدي الذي كان يزور عدن أحياناً. وفي تلك السنوات الخوالي تعرفت بالسيد طه الصافي وولده السيد أحمد بن طه والسيد عبدالرحمن بن عبيدالله مفتي حضرموت والسيد أبوبكر بن شهاب الشاعر والأديب صاحب الارتقيات، وكان السيد بن عبيدالله ينتقد قراءتي لكتاب النصوص لابن العربي ويقول إن تلك الفلسفة ستفسد عقيدتي وأنا في سن الطفولة، ولكنني احتفظت بعقيدتي رغم مطالعاتي لمؤلفات ابن العربي وابن رشد والإمام الغزالي. وقرأت في سن مبكرة طرفاً من التصوف على السيد عبدالله بن حامد الصافي مع صديق الصبا المرحوم زين بن حسن العيدروس، وقد كان والده يقربني وكان عم السيد عبدالله يدعو لي كلما رآني ذاهبا لصلاة الجمعة وأنا ألبس الجبة الخضراء الحرير والعمامة وأجادل الفقهاء والعلماء. وقرأت الأدب العربي على أبي وحفظت الأشعار وكان رحمه الله مغرماً بالمتنبي والبحتري وقد حفظت المعلقات السبع وأنا ما أزال في العاشرة، وكنت في تلك السن قد التحقت بالمدرسة الابتدائية ووصلت إلى الدرجة الثالثة وهي توازي الأولى متوسط اليوم وكنا نقرأ في مدارج القارئة، وكان أساتذتنا الفقيه محمد عثمان المؤرخ العدنيالهندي أصلاً، والفقيه سعيد علي الفجيحي مدير المدرسة، والخطاط العجيب السيد حمود الحازمي. ويستطرد فاروق فيقول: «ألحقني والدي رحمه الله بمدرسة خصوصية كان يديرها الشيخ محمد حاجب أحد الخطاطين القلائل في جنوب الجزيرة وكان إماماً لمسجد علي بهائي في سوق الحراج وخطيباً يهرع الناس زرافات ليسمعوا خطبه ومواعظه، ولكن مجلسه كان أول مجلس سياسي عرفته، فقد كانت تأتي إليه الصحف المصرية وأذكر منها المؤيد ووادي النيل والأهرام». بعد أن أنهى فاروق دراسته الأولية في عدن غادرها إلى الهند للالتحاق بجامعة بومباي تأسيا بما فعله والده من قبل، فحصل من الجامعة المذكورة في عام 1958 على ليسانس العلوم السياسية والتاريخ. وفي عام 1962 نال درجة الماجستير في الصحافة من جامعة كولومبيا الأمريكية ليعود بعدها إلى عدن للعمل في دار النشر التابعة لأسرته، وأيضا للعمل كمراسل لصحف أجنبية مرموقة مثل «ديلي ميل» و«نيويورك تايمز» و«فايننشال تايمز». وجد شغفه في جدة.. حيث الصحافة والأخَوان حافظ بعد تأميم الصحافة ومصادرة دار نشر آل لقمان من قبل الجبهة القومية الماركسية التي تولت الحكم في جنوب اليمن بعد استقلاله سنة 1967، آثر فاروق مغادرة مسقط رأسه وأرض آبائه وأجداده ليعمل مراسلا متجولا للعديد من الصحف ووكالات الأنباء الأجنبية. ويمكن القول إن المنعطف الأبرز في حياة فاروق هو قراره في مطلع السبعينات من القرن العشرين الاستقرار في المملكة العربية السعودية واتخاذ مدينة جدة مقرا لإقامته ومعيشته. ومما لاشك فيه أن قراره هذا ساهم في منحه أمانا نفسيا، وبيئة نموذجية لمواصلة العطاء والإنتاج في ميدان الإعلام المكتوب. ونرى تجليات ذلك في اشتراكه سنة 1974 مع الأخوين هشام ومحمد علي حافظ في الإعداد لإصدار أول جريدة سعودية ناطقة باللغة الإنجليزية تحت إسم «عرب نيوز Arabnews»، وهي الجريدة التي تدرج في مناصبها، وساهم بالكتابة فيها، وظل مديرا ثم رئيسا لتحريرها على مدى عقدين من الزمن قبل أن يتم اختياره مديرا لتحرير صحيفة «الاقتصادية» فمديرا لمركز التدريب الصحفي التابع للشركة السعودية للأبحاث والنشر. هذا المركز الذي لعب دورا مهما في تخريج الكثيرين ممن صاروا اليوم نجوما في عالم الإعلام المكتوب. وبما أن الشركة السعودية للأبحاث تصدر عنها صحيفة «الشرق الأوسط» الدولية فقد ساهم فاروق فيها في بدايات انطلاقتها من خلال عمود يومي جميل كان يضمنه معلومات جميلة بأسلوب رشيق جذاب، من واقع تجاربه الثرية وعلمه الغزير ومعرفته الواسعة بأحوال وثقافات الشعوب. وقد أكسبه هذا العمود شعبية كبيرة وسط قراء الجريدة الخضراء بسبب اعتماده نهجا جديدا في الكتابة يعتمد على إيصال المعلومة للقارئ بطريقة مباشرة وبأسلوب السهل الممتنع، بدلا من إشغاله بالثرثرة والمحسنات اللفظية أو إغراقه بالتفاصيل المملة. وتمر السنون من عمر فاروق ليجد نفسه من المحالين إلى التقاعد في سنة 2012 من بعد مسيرة طويلة من العرق والدموع والترحال والحكايات والطرائف، سادها شغف صحفي بلا حدود، وعمل دؤوب ومتواصل لنقل الخبر بمهنية واحتراف على نحو ما تفعله آلة الإعلام الغربي، وكتابة آلاف المقالات ونشرها في عشرات الصحف العربية، وإجراء حوارات مطولة مع قادة الدول ورؤساء الحكومات وصناع الحدث في كل مكان، بدءا بأنديرا غاندي في الهند وبي نظير بوتو في الباكستان وانتهاء بفرديناند ماركوس في الفلبين. ويورد الكاتب محمود تراوري في صحيفة الوطن السعودية (23 أكتوبر 2017) جزءا من مخطوطة مذكرات فاروق لقمان يتعلق بسمات الصحفي الحقيقي وملامحه، إذ كتب فاروق ما يلي: «أكبر نقاط الضعف عندي أنني لا أكتب أو أحرر ما يكتبه الآخرون، ولا أعتني تحريريا بأخبار الوكالات والمراسلين، أتجه نحو القراءة وأمامي شاشة مفتوحة 24 ساعة تمدني بكل أخبار جميع الوكالات باللغتين، أقضي أمامها معظم ساعات يومي، إضافة إلى قراءاتي في البيت أو الطائرة أو القطار أو حول حمام السباحة في الفنادق. وساعدتني المهنة على نيل أي مادة أو كتاب لفت نظري، كما ساعدني كل من الهاتف والكمبيوتر على الاتصال بأي مصدر معلومة أو صانع خبر علمي أو سياسي أو أكاديمي، وددت أن يزودني بها، فإذا أعجبتني معلومة وجذبت اهتمامي أشعر برغبة جامحة لنقلها إلى أكبر عدد ممكن من الناس، ولا بد من الاعتراف بأني تأثرت من ذلك أيضا بالصحافة الغربية التي لا تتردد في نشر المعلومة على الصفحة الأولى حتى وإن كانت تخص حشرة تميل إلى التهام زوجها إذا تودد إليها أكثر مما يجب». وأخيرا فإن فاروق لقمان شافاه الله وعافاه هو والد المحامية «وحي لقمان» التي تعتبر أول بروفيسور معوقة تحصل على درجة الدكتوراه في المحاماة من جامعة القاهرة (1998)، وتعمل ضمن أعضاء هيئة التدريس في قسم القانون بكلية الإدارة والاقتصاد بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة. * أستاذ العلاقات الدولية مملكة البحرين