تواجه المرأة السعودية العاملة كثيرا من المعوقات، منها فقدان أطفالها أو تعرضهم لاعتداء العاملات المنزليات أثناء غيابها عنهم في الوظيفة، وهنا أتساءل أليست المرأة العاملة التي تركت هذا الطفل وفلذات أكبادها بين يدي عاملات المنازل أو بين يدي الأقارب لها الحق أن تحتضن صغارها وتصطحبهم معها، عند خروجها من بيتها لخدمة الوطن وخدمة نفسها، ودخول المرأة لسوق العمل في الوقت الراهن بات أمر ملحا؛ إذ يوفر بين يديها سلاحا لحل جميع متطلباتها الاقتصادية، وهذا ما لمسناه من القضايا التي تعاني منها المرأة غير العاملة فنحن في زمن العمل، وبعضنا سمع أو عاش قضايا أسرية بعد الطلاق، والتي يكون على عاتق المرأة جميع متطلبات الحياة الأسرية، إضافة إلى مشاركتها في أمور منزلها وسد احتياجاتها الخاصة بها وأيضا مساهمتها في تنمية المجتمع ونهوضه فأصبح وجود المرأة السعودية في سوق العمل ليس مهما من أجلها، بل من أجل السوق أيضا، لما تقوم به من إنتاج؛ إذ أصبحت عنصرا مؤثرا في المستشفيات من خلال عملها طبيبة، وممرضة، موظفة وإدارية، وأيضا في القطاع التعليمي أصبحت لها الدور في التعليم سوا كانت طالبة أو معلمة أو إدارية، فضلا عن عملها في مستلزمات النساء في الأسواق، وبعد كل هذا أليس من حقها أن تتوافر لها حضانات لأطفالها في مقرعملها حتى تتابعهم وتكون مستقرة نفسيا لتؤدي عملها جيدا، حتى لو أنشئت تلك الحضانات بمقابل رمزي، وما يجعل هذا الأمر ملحا أن الإحصاءات تشير إلى أن أكثر من 50 % من النساء يعملن في مناطق بعيدة عن مقر عملهن، وأتساءل هنا ما هي حقوق الأسرة؛ فإذا كانت الأم وهي أساس الأسره تغيب بالساعات عن أطفالها وأسرتها بسبب طول المسافة، فأتمنى أن تنظر وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في هذا الجانب للوضع الأسري، وتعمل على تذليل المعوقات التي تعترض المرأة السعودية في عملها. [email protected]