عامٌ من العمل والإنجاز مرّ منذ تعيين الأمير فيصل بن خالد بن سلطان أميراً لمنطقة الحدود الشمالية، والمتابع لما يجري في المنطقة خلال عام كامل يلحظ التغيير في واقعها تنموياً؛ إذ انطلق حراك فاعل في المجالات كافة، ويدرك جيداً أن الخطوات متسارعة لتطوير المنطقة على يد أميرها الذي كان منذ أول يوم له فيها قريباً من المواطنين يتلمس همومهم واهتماماتهم واحتياجاتهم. أحد أهم العناصر التي عمل عليها الأمير فيصل هو تعزيز الثقة مع المواطنين لبناء موقف إيجابي من قبلهم تجاه الإمارة، باعتبارها منبع الأمن ومحرك التنمية والمعززة لقوة النسيج الاجتماعي في المنطقة، وبعض ملامحها تتجسد في زياراته لمدن وقرى المنطقة العديدة، فلم يترك مكانا فيها إلا ووصل إليه بنفسه وتلمس حاجات مواطنيه. وأضاف لذلك جولاته المفاجئة العديدة للمستشفيات والمراكز الصحية والأحياء السكنية والأسواق التجارية، ودعمه للشباب في محالهم التجارية بزياراته وتشجيعه لهم. أمير الحدود الشمالية حاضرٌ على أرض الواقع من خلال مكتبه في إمارة المنطقة، وحاضرٌ في العالم الإفتراضي فتجده يتجاوب مع كثير من القضايا والمقترحات التي تقدم عبر وسائل التواصل الاجتماعية. ولتحقيق رؤية 2030 الساعية لمستقبل مزدهر لأبناء المملكة في مختلف المجالات، انطلاقاً من حرص قيادتنا الرشيدة على تحقيق أسباب العيش الكريم للمواطنين، والاستفادة من كافة مقدرات بلادنا المباركة، وتحقيق الأهداف التنموية بأيد وطنية، وفي سبيل ذلك واستجابة لتوجيهات ولاة الأمر والإسهام في تحقيق تطلعات وآمال المجتمع وجه الأمير فيصل بن خالد بضرورة تفعيل الدور التنموي للإمارة، ومشاركة المجتمع وكافة القطاعات والهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة، إضافة إلى القطاعات غير الربحية، من أجل تحقيق تنمية مستدامة يستحقها أبناء المنطقة ومحافظاتها الأربع. كما حرص أمير الحدود الشمالية على حوكمة الإدارات الحكومية، للتأكد من سلامة الخطط ووتيرة التنسيق وكفاءة الأداء من خلال مؤشرات القياس وتحديد الفجوات والتأكد من خطط معالجة الفجوات، من أجل تطوير وتنفيذ البرامج والمشاريع والمبادرات، وتنسيق الجهود والتعاون مع الجهات الحكومية الأخرى في سبيل تحقيق النتائج المرجوة من ذلك، ويشدد أمير «الشمالية» دائما على أن المهمة الرئيسية التي يعمل على تحقيقها بالتعاون مع مسؤولي الأجهزة الحكومية والمؤسسات غير الربحية، كذلك رجال الأعمال والأعيان من أبناء المنطقة تتمثل بالعمل على تحقيق أهداف رؤية 2030، بإنجاح مبادراتها لتحقيق الإنجازات وفق مؤشرات الأداء المعتمدة وبرامجها التنفيذية التي يأتي على رأسها برنامج التحول الوطني 2020 وبرنامج التوازن المالي. ولأن المواطنين وخصوصاً الشباب وسيلة التنمية وغايتها أكد في أكثر من مناسبة بأن المواطن رقم صعب في معادلة البناء والتنمية متى ما أراد ذلك، وكثيرا ما يدعو لتتضافر جميع الجهود لتنمية المنطقة والنهوض بها نحو مستقبل مشرق يحلم به الجميع.