8 شهور عاشها عشاق كرة القدم مع مباريات دوري المحترفين السعودي الذي يصل إلى خط النهاية اليوم (الخميس) بعد منافسة محمومة بين الهلال والأهلي على لقب الدوري، وعلى الرغم من البداية المتعثرة للراقي والممتازة للزعيم الذي ابتعد نقطيا بفارق 7 نقاط تقريباً عن الأهلي حتى ظن الجميع بأن الدوري سيحسم للأزرق منذ وقت مبكر. إلا أن تعثر الزعيم في عدة مباريات واستعادة الراقي لتوازنه قلص الفارق بين المتصدر والوصيف لنقطة واحدة، لكن الأهلي فشل في تحقيق فوز يقربه من لقب الدوري على الهلال في المباراة التي جمعت الفريقين (السبت) الماضي بملعب الجوهرة في جدة، وانتهت سلبية ليتأجل الحسم حتى الجولة الأخيرة، إذ يحتاج الزعيم للفوز على الفتح بملعب جامعة الملك سعود في الرياض لحسم اللقب للمرة الثانية على التوالي وال15 في تاريخه. فيما تبقى آمال الأهلي معلقة بالانتصار على أحد في ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية في الشرائع، وانتظار خدمة الفتح بعرقلة الهلال بالتعادل أو هزيمته. ولقد مر الفريقان خلال ال25 جولة مضت بمحطات دراماتيكية تصدر خلالها الدوري الهلال من الجولة الرابعة إلى الآن، فيما حجز الأهلي مركز الوصافة، وكان بإمكان الهلال توسيع الفارق بنهاية الدور الأول إلى 8 نقاط مع الوصيف الأهلي في حال فوزه بمؤجلتي الاتفاق والفيصلي، بيد أن تعثره بالتعادل في كلا المباراتين قلص الفارق إلى 4 نقاط فقط، ما منح الراقي آمالا أكبر للعودة للمنافسة من جديد، بعد أن ظن الجميع أن الهلال سيبتعد بعيدا بالصدارة ويحسم أمر الدوري مبكراً. لكن تعثرات الأزرق قربت المسافة مع الأخضر الذي قدم دورا ثانيا مميزا من ناحية الأرقام وأشعل فتيل المنافسة على اللقب حتى الجولة الأخيرة من الدوري، على كثر تعثرات كلا الفريقين التي جعلت الحد الأعلى من النقاط للفائز بالدوري يعتبر الأضعف بتاريخ المسابقة. الأضعف والأقوى ولأن طبق الهلال قاعدة الدفاع القوي يجلب البطولات، فإن منافسه الأهلي اتجه لمسار الشطر الآخر من القاعدة المتمثلة بأن الهجوم القوي يحقق الانتصارات. إذ لم تهتز شباك الهلال في 25 مباراة سوى 22 مرة، فيما حافظ على شباكه نظيفة 8 مرات، في وقت سجل الهلال أضعف رقم تهديفي له منذ سنوات بتسجيله 43 هدفا فقط كثالث أقوى هجوم. وفي المقابل، فإن المنافس الأهلي سجل أكبر عدد من الأهداف بالدوري كأقوى فريق هجوميا 58 هدفا، لكن في المقابل فإن شباكه اهتزت 26 مرة كثاني أقوى دفاع بعد الهلال.