دخل الهلال في نفق الحسابات المعقدة لبلوغ الدور ثمن النهائي لدوري أبطال آسيا عقب خسارته أمام الريان القطري 1-2، وبقائه في المركز الأخير للمجموعة الرابعة بنقطتين. وفشل الهلال في تحقيق الفوز في نسخة هذا العام، حيث تعادل في مباراتين على ملعبه أمام العين الإماراتي والريان، مقابل الخسارة في مباراتين أيضا خارج قواعده أمام استقلال طهران الإيراني والريان. ويحتاج الزعيم إلى الفوز في مباراتيه المتبقيتين أمام العين في العين والاستقلال في الكويت، ليرفع رصيده إلى 8 نقاط، وفي نفس الوقت تعثر منافسيه الريان والاستقلال اللذين يحتاج كل منهما للفوز في مباراة واحدة ليعلن تأهله رسميا للدور الثاني من البطولة. وخالف الهلال التوقعات بمستواه المتواضع ونتائجه السلبية التي استهل بها مشواره في البطولة، وأدت إلى إقالة مدربه الأرجنتيني رامون دياز عقب الخسارة أمام الاستقلال، ولكن الوضع الفني والنتائج لم تتغير مع المدرب الأرجنتيني خوان براون، حيث واصل الفريق إخفاقه وبات خروجه المبكر مسألة وقت، ما لم ينهض من كبوته في الجولتين المتبقيتين ووقوف نتائج منافسيه في المجموعة إلى جانبه. ويخشى أنصار وصيف بطل النسخة الفائتة خروج فريقهم من «المولد بلا حمص»، ويودع موسمه بلا بطولة خصوصا بعد خروجه من مسابقة كأس الملك وتعثره في دوري المحترفين السعودي وتقلص الفارق النقطي بينه وبين الأهلي الوصيف إلى نقطة وحيدة، بعد أن كان الفارق أكثر من 10 نقاط في فترة سابقة، وكان بالإمكان توسيع الفارق وحسم لقب الدوري مبكرا لو استغل مبارياته المؤجلة في تلك الفترة. وتنتظر أزرق العاصمة 5 مباريات حاسمة؛ لتدارك الوضع وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، إذ سيواجه القادسية دوريا يوم الجمعة المقبل في الخبر، قبل أن يتوجه لمدينة العين يوم 2 أبريل المقبل، ثم يواجه الأهلي دوريا في جدة يوم 7 أبريل لتحديد هوية بطل الدوري بنسبة كبيرة، ثم يستضيف الفتح في الرياض يوم 12 أبريل، ويختتم موسمه بمواجهة الاستقلال في الكويت يوم 16 أبريل. وسيرمي الهلال بكل ثقله في تلك المباريات التي تعتبر بمثابة مباريات كؤوس للتتويج باللقب أو لا، ومن ثم الدفاع عن حظوظه في التأهل للدور ثمن النهائي في دوري الأبطال.