لم يكن حجم خسائر الأهلي بتعثره أمام الهلال بالتعادل السلبي في قمة الجولة 25 من مباريات الدوري السعودي للمحترفين أمس الأول مقتصرا على تضاؤل فرصه بالحصول على لقب الدوري، إذ يحتاج الانتصار على أحد مقابل تعثر الهلال ضد الفتح بالتعادل أو الخسارة يوم الخميس القادم. في الوقت الذي كان يطالب فيه الأهلاويون فريقهم بالفوز لاستعادة الصدارة، فإن هناك مكاسب أخرى كانت ستتحقق للراقي أولها كسر عقدة الهيمنة الزرقاء على الأهلي في ملعب «الجوهرة» في آخر 3 مباريات، إذ فشل بالفوز فيها بعد خسارته مباراتين الموسم الماضي، والتعادل خلال منافسات الموسم الحالي. كما عجز الفريق الأهلاوي من بعد مباراة حسم الدوري قبل موسمين من الفوز على الهلال، إذ كان آخر فوز ل«الأسود» قبل «713 يوماً» بفوزه بثلاثة أهداف سجلها المحترف السوري عمر السومة هدفين وحسين المقهوي هدفا، فيما سجل هدف الهلال الوحيد البرازيلي كارلوس إدواردو، وهو الفوز اليتيم للراقي. والتقى عقبها الفريقان في مباراتين خلال مباريات الدور الأول من الموسم الماضي، وانتهت زرقاء بهدفين مقابل هدف، ثم حسم الزعيم بطولة كأس الملك على ذات الملعب بثلاثة أهداف مقابل هدفين العام الماضي، وآخر اللقاءات كان أمس الأول الذي انتهى بالتعادل سلبياً. ورغم أن الاهلي يملك أقوى هجوم بالدوري في النسخة الحالية بتسجيله 58 هدفاً إلا أنه فشل في هز شباك الهلال هذا الموسم في مباراتين، إذ انتهت مباراة الذهاب بالدور الأول بهدفين نظيفين للأزرق، فيما تعادلا سلبيا بالإياب. وساهمت النقاط التي حصدها الهلال أمام الأهلي في دوري هذا الموسم باقترابه من التتويج، إذ تمكن من تحقيق 4 نقاط وضعته على صدارة الدوري برصيد 53 نقطة متقدما على الراقي بفارق نقطة واحدة قبل جولة من نهاية الدوري. والمفارقة أن الأهلي لم يستغل الحالة النفسية السيئة للهلال خلال مباراتي الذهاب والإياب، إذ التقى معه بمباراة الذهاب بالرياض بعد 6 أيام من خسارته نهائي دوري أبطال آسيا، لكن الزعيم ضمد جراحه بفوزه على الأهلي بهدفين نظيفين.