يبدأ ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز زيارة رسمية لفرنسا غداً تستغرق يومين، بعد أن اختتم زيارة ناجحة للولايات المتحدة أمس استمرت منذ 19 مارس الماضي أكدت التوافق السعودي الأمريكي تجاه قضايا المنطقة، وأسفرت عن عدد كبير من الاتفاقات والشراكات، خصوصاً في مجالي التكنولوجيا المتقدمة وصناعة الترفيه. وكان ولي العهد بدأ جولته الخارجية الأولى بعد توليه ولاية العهد بزيارة لمصر، أجرى خلالها محادثات مكثفة مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي. وتلاها بزيارة رسمية لبريطانيا. وأكد قصر الإليزيه في باريس أن التحضير لزيارة ولي العهد لفرنسا بدأ قبل شهر ونصف الشهر. وتتقاسم فرنسا مع السعودية هم الأمن الإقليمي الذي تهدده التدخلات الإيرانية التي توظف ميليشيات عميلة لطهران لزعزعة الاستقرار. ونقلت فرانس برس عن مصدر مقرب للوفد السعودي أنه يتوقع أن يشهد ولي العهد والرئيس إيمانويل ماكرون توقيع 12 بروتوكولاً في مجالات السياحة، والطاقة، والنقل. وستشهد زيارة الأمير محمد بن سلمان اجتماعاً لمجلس رجال الأعمال السعوديين والفرنسيين، ومنتدى لرؤساء الشركات من البلدين، لعرض الفرص التي تتيحها مشاريع «الرؤية السعودية 2030». وأكدت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس أن ولي العهد نجح خلال زيارته المدن الأمريكية، على مدى الأسابيع الماضية، في استقطاب المستثمرين الأمريكيين الذين أعجبوا برؤيته لإعادة هيكلة اقتصاد السعودية حتى لا يبقى معتمداً على النفط وحده. وكانت سان فرانسيسكو وهيوستن آخر محطتين في الجولة التي قام بها ولي العهد.