يواصل صاحب السمو الملكي، وليّ العهد، الأمير محمد بن سلمان زيارته الرسمية إلى فرنسا، حيث التقى اليوم رئيس الوزراء الفرنسي، إدوار فيليب، في قصر ماتينيون، كما استقبل عدداً من الشخصيات السياسية الفرنسية على أن يستقبله مساءَ غدٍ الثلاثاء في قصر الإليزيه الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي سيقيم على شرفه عشاءً رسمياً تجري على هامشه محادثات حول "شراكة استراتيجية جديدة" بين البلدين. وعشية اللقاء والعشاء الرسمييْن في القصر الرئاسي كشف مصدر في الإليزيه ل"العربية.نت" ما دار خلال العشاء الخاص الذي جمع ماكرون والأمير محمد بن سلمان مساء الأحد في مطعم ريشيليو بمتحف اللوفر. وقال المصدر الرئاسي إن الجانبين سيعملان على وثيقة استراتيجية، تتضمن عقوداً سيتوجه ماكرون إلى السعودية قبل نهاية العام لتوقيعها. وتحدث المصدر عن أجواء اللقاء كالتالي: "أحبّ الرئيس ماكرون أن يستقبل الأمير محمد بن سلمان في إطار عشاء خاص في اللوفر، وهو مكان رمزي للتراث الثقافي الفرنسي، بمناسبة إطلاق معرض دولاكروا". وأوضح المصدر الرئاسي أن "الرئيس ماكرون وضيفه أمضيا ثلاث ساعات معاً: ساعة خلال المعرض وساعتين من تبادل وجهات النظر خلال العشاء الخاص في مطعم ريشيليو". جوّ ودي يمهّد لعلاقة شخصية وبحسب الرئاسة الفرنسية فإن الحديث جرى "في جو ودّي وسمح بنشوء علاقة شخصية بين الرجلين، وقد تبادلا الحديث باللغة الإنجليزية". حرص الرئيس الفرنسي على إجراء محادثات استراتيجية مع ولي العهد السعودي "لبناء تحالف مع السعوديين"، وفق الإليزيه الذي أوضح مصدره أن "الرئيس ماكرون يعتبر السعودية حليفاً والتعاون بينهما ينطلق من رؤية مشتركة". من جهة أخرى أكد ماكرون أن فرنسا تتحدث سياسياً إلى الجميع في المنطقة: السعودية والإمارات وإيران وقطر. السعودية وفرنسا شريكان في مكافحة الإرهاب خلال العشاء تحدث الرئيس مع الأمير أيضاً عن التعاون الكامل بين البلدين في موضوع الأمن ومكافحة الإرهاب، وأكد وليّ العهد أن المملكة سترسل وفداً إلى مؤتمر مكافحة تمويل الإرهاب الذي سينعقد في باريس في 26 من الجاري، وفق المصدر الرئاسي نفسه.