من مارسيليا حيث سيحط ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مرورا بإيكيس بروفانس ووصولا إلى باريس، يترقب الرأي العام الغربي زيارة ولي العهد إلى فرنسا، ويتساءل المختصون عن ما تحمله الزيارة من انفتاح على التعاون السعودي الفرنسي وما تحمله زيارة ولي العهد، خصوصا بعد النجاح الذي عرفته زيارته إلى أمريكا. وانعكست جولة ولي العهد إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية على وسائل الإعلام الفرنسية، وسط متابعة حثيثة لنتائج الزيارة. وتبدأ زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الرسمية إلى فرنسا الأسبوع القادم، حيث سيلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الحكومة الفرنسية إدوارد فيليب. ومن المتوقع أن تكون بداية الزيارة من مرسيليا، وسيتجه بعدها إلى أيكس أون بروفانس مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لحضور عرض فني يفتح أبوابه على الثقافة بين الشرق والغرب. وهو ما يريد ولي العهد تثبيت دعائمه بترسيخ ثقافة الانفتاح على الآخر. بعدها سيتوجه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى باريس، حيث سيلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الحكومة الفرنسية إدوارد فيليب. في جدول أعمال زيارة ولي العهد إلى فرنسا الكثير من المواضيع، يأتي في مستهلها التعاون الاقتصادي والسياسي وكذلك الثقافي، حيث اعتبر المراقبون هذه الزيارة مهمة للطرفين، خصوصا أن زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى أمريكا توجت بالنجاح، وهي الزيارة التي تابعها أصحاب القرار السياسي والاقتصادي الفرنسي باهتمام وتمعن. ويلاحظ الرأي العام الفرنسي مدى اهتمام ولي العهد بدفع المملكة العربية السعودية اليوم إلى الانفتاح وإنشاء شراكة إستراتيجية مع الفاعلين الدوليين، وإقناع الداخل السعودي بضرورة التغيير الذي تتطلبه المرحلة ضمن المعطيات المستجدة على الساحة الدولية التي أصبحت فيها الموازين تتجه للدول التي تشكل الفارق إقليميا ودوليا. ولأن فرنسا بلد يحظى بالكثير من مراكز القوى دوليا فإن السعودية تسعى إلى تجديد شراكة إستراتيجية واقتصادية مع فرنسا في عهد إيمانويل ماكرون، التي بالتأكيد ستكون من أهم النقاط المطروحة على جدول الأعمال. تأتي زيارة ولي العهد إلى فرنسا في ظل ما تعرفه فرنسا في الأسابيع الأخيرة حول مسألة تنظيم الإسلام في فرنسا. ومن المتوقع أن يتناول ولي العهد موضوع مكانة الإسلام في فرنسا مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.