اندلعت مواجهات الجمعة بين مئات المتظاهرين الفلسطينيين الذين اشعلوا عشرات إطارات السيارات وجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يطلق الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع قرب السياج الحدودي الذي يفصل بين إسرائيل وقطاع غزة. وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس أن المتظاهرين تجمعوا شرق مدينة غزة على بعد عشرات الأمتار من السياج الحدودي وقاموا بإشعال عشرات من إطارات السيارات. واطلق جيش الاحتلال الرصاص وعشرات من قنابل الغاز المسيل للدموع، كما ذكر مراسلون من وكالة فرانس برس. واشعل مئات المتظاهرين أيضا عشرات إطارات السيارات قرب الحدود شرق جباليا في شمال القطاع، وكذلك شرق مخيم البريج (وسط) وشرق خان يونس ورفح في جنوب القطاع. وأعلنت وزارة الصحة حالة "الاستنفار والطوارئ" تحسبا لاحتمال وقوع عدد كبير من القتلى والمصابين خلال المواجهات. وقالت اللجنة التنسيقية لفعاليات "مسيرة العودة" أن "الفعالية الرئيسية ستكون بعد عصر الجمعة بإقامة مهرجانات تأبين للشهداء" في المواقع الخمسة التي أقيمت فيها الخيام. وفي بيان تلقت فرانس برس نسخة منه، اكد حازم قاسم الناطق باسم حماس ضرورة "محافظة الجماهير على الطابع الشعبي السلمي للمسيرات"، معتبر أن ذلك سيكون "ضربا لكل الدعاية المتهاوية التي يروجها الاحتلال حول هذه المسيرات". وأضاف أن "تهديدات الاحتلال لن تفلح في حرف المسيرات عن مسارها ولن ترهب شعبنا"... وفي سياق متصل حث مكتب الأممالمتحدة لحقوق الإنسان إسرائيل اليوم الجمعة على ضمان عدم استخدام قوات الأمن القوة المفرطة مع المحتجين الفلسطينيين عند الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل. وقالت المتحدثة باسم المكتب إليزابيث ثروسل في إفادة صحفية إنه ينبغي عدم استخدام الأسلحة النارية إلا كملاذ أخير وإن اللجوء غير المبرر لاستخدامها قد يصل لمستوى قتل المدنيين عمدا وانتهاك معاهدة جنيف الرابعة.