في تحد جديد لغطرسة وعدوانية الاحتلال الإسرائيلي وللأسبوع الثاني على التوالي، استعد الفلسطينيون في قطاع غزة أمس (الخميس) لما يسمونه احتجاجات «جمعة الكاوتشوك»، إذ جمعوا الآلاف من إطارات السيارات تمهيداً لإشعالها اليوم (الجمعة) على الحدود، بهدف فرض ستار من الدخان يمنع قناصة الاحتلال من إطلاق النار على المتظاهرين، كما شيدوا سواتر ترابية عالية لحمايتهم من رصاص الاحتلال خلال المسيرات السلمية المزمع إطلاقها اليوم للمطالبة بحق العودة للاجئين الفلسطينيين. في السياق نفسه، حذر الاحتلال أمس من أنه سيبقي على الأوامر المعطاة إلى جنوده بإطلاق النار على الحدود مع قطاع غزة في حال حصول ما وصفه ب«استفزازات»، وذلك ردا على الاستعدادات الفلسطينية لإطلاق «جمعة الكاوتشوك» وقال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان: «إذا كانت هناك استفزازات، سيكون هناك رد فعل من أقسى نوع كما حدث الأسبوع الماضي، ولا نعتزم تغيير قواعد الاشتباك». ومن جهة أخرى، أعلنت المصادر الطبية الفلسطينية بغزة صباح أمس استشهاد مواطنين فلسطينيين، وإصابة ثلاثة صيادين ببحر غزة. وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة الدكتور أشرف القدرة، أن مواطنا آخر استشهد أيضا بعد قصفه بصاروخ طائرة حربية دون طيار قرب معبر كارني شرق مدينة غزة، وأضاف أنه يجري التعرف على هوية الشهيد بعد وصول أشلائه لمجمع الشفاء الطبي.