هددت إسرائيل بأنها ستبقي على الأوامر التي أصدرتها إلى جنودها بإطلاق النار على المحتجين في مسيرات العودة الكبرى اليوم على الحدود مع قطاع غزة بعد أسبوع دموي استشهد فيه 20 فلسطينياً بينهم اثنان أمس. وتهيمن الاستعدادات المكثفة للجمعة الثانية من مسيرات العودة الكبرى قرب السياج الفاصل مع قطاع غزة على المشهد في القطاع. وغلبت المسيرات والاستعدادات الشعبية لهذا الحدث على أحاديث سكان غزة، البالغ عددهم مليوني نسمة، وسط ابتكار لوسائل بدائية متعددة من النشطاء الشباب للحد من استهدافهم من قناصة الجيش الإسرائيلي. ومنذ يومين يتسابق مئات الشباب الفلسطينيين في جمع ونقل إطارات المركبات المطاطية ومراكمتها على طول السياج الفاصل تمهيدا لإشعالها خلال مسيرات غدا الجمعة. وشوهدت أكوام مترامية من الإطارات البالية وقد سدت مداخل خيام الاعتصام التي نصبت للمتظاهرين في خمس مناطق رئيسية خصوصا بجنوب قطاع غزة. وقال نشطاء إن الإطارات سيتم استخدامها وحرقها على طول الحدود ليشكل الدخان الأسود الكثيف المنبعث منها عائقا للرؤية أمام الجنود الإسرائيليين خلال المواجهات. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي افيغدور ليبرمان: "إذا كانت هناك استفزازات، سيكون هناك رد فعل من أقسى نوع كما حدث الأسبوع الفائت"، مضيفاً "لا نعتزم تغيير قواعد الاشتباك". والجمعة الماضية استشهد 18 فلسطينياً وأصيب المئات برصاص قوات الاحتلال، إثر مشاركتهم في تظاهرات ضمت عشرات الآلاف على حدود غزة. وأمس، استشهد فلسطيني في قصف إسرائيلي جوي على غزة، بينما استشهد آخر متأثراً بجروح أصيب بها برصاص إسرائيلي في مواجهات في شرق رفح الجمعة الماضية. في هذه الأثناء، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات طالت عدداً من الفلسطينيين واعتدت على البعض بالضرب في أنحاء الضفة الغربية. Your browser does not support the video tag.