أكد البنتاغون أمس (الخميس) أن المهمة العسكرية الأمريكية في سورية لم تتغير، وأن العسكريين الأمريكيين باقون في هذا البلد في الوقت الحاضر، وذلك بعد أيام على إعلان الرئيس دونالد ترمب إنه يريد إخراج قواته من البلد الغارق منذ 7 سنوات في الحرب. وقالت المتحدثة باسم البنتاغون داينا وايت للصحفيين «هدفنا في سورية هزيمة تنظيم داعش»، لافتة إلى أن «تلك المهمة لم تتغير». وكان ترمب أثار قلقا لدى المؤسسة العسكرية (الثلاثاء) عندما قال إنه يريد القوات الأمريكية «خارج» سورية، فيما تعهّد البيت الأبيض (الأربعاء) الماضي «نهاية سريعة» للمهمة الأمريكية في سورية، لكنه لم يحدّد موعدا زمنيا للانسحاب. بدوره، أكد متحدث آخر باسم البنتاغون هو اللفتنانت جنرال كينيث ماكنزي أن سياسة الجيش الأمريكي لم تتغير. وقال «لطالما اعتقدنا أنه مع بلوغنا النهاية ضد تنظيم داعش، سنقوم بتعديل مستوى وجودنا هناك، وبالتالي لم يتغير أي شيء في ذلك الموضوع». من جهة أخرى، توقفت عمليات الإجلاء في بلدة دوما الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان ووسائل إعلام النظام السوري. وقال المرصد إن وقف عمليات الإجلاء من دوما نتج عن تدابير اتخذتها القوات التركية في المناطق التي يصل إليها المقاتلون المعارضون، فيما زعمت وكالة أنباء النظام السوري (سانا) أن توقف عمليات الإجلاء من دوما نتج عن خلافات داخل فصيل جيش الإسلام المعارض، مضيفةً أن الحافلات التي دخلت دوما للقيام بعمليات الإجلاء أمس، عادت دون ركاب. من جهة ثانية، دعت تركيا أمس، فرنسا إلى «عدم تكرار الأخطاء» التي ارتكبتها واشنطن بإرسال عسكريين إلى مدينة منبج السورية، التي تهدد أنقرة بمهاجمتها لطرد المقاتلين الأكراد منها. ووجّه المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين هذا التحذير إلى باريس، إثر معلومات عن وجود قوات فرنسية في منبج إلى جانب قوات وحدات حماية الشعب الكردية التي تريد أنقرة طردها. وقال كالين في مؤتمر صحفي «خلال محادثاتنا مع نظرائنا الفرنسيين قالوا لنا إن إرسال جنود الى منبج ليس على جدول الأعمال، لا تثقوا بالمعلومات الصحفية».