طلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مجدداً من نظيره الروسي فلاديمير بوتين أمس ممارسة ضغوط على نظام بشار الأسد لوقف "التصعيد العسكري" في سورية، من أجل حماية المدنيين واستئناف المفاوضات، حسبما أعلنت الرئاسة الفرنسية. وأشار قصر الأليزيه إلى أن ماكرون وفي اتصال هاتفي مع بوتين، "حض روسيا على ممارسة تأثيرها بشكل كلي على النظام السوري" من أجل "وقف التصعيد العسكري الذي لوحظ خلال الأشهر الأخيرة"، وذلك بهدف "السماح بحماية المدنيين، واستئناف مفاوضات ذات مصداقية حول عملية الانتقال السياسي الشاملة ومنع عودة داعش إلى المنطقة". في غضون ذلك، نفت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) دانا وايت أمس انسحاب القوات الأميركية من سورية. وقالت المتحدثة إن الحملة على داعش لم تنته بعد، والولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بتنفيذ مهمتها في سورية التي تتمثل في هزيمة التنظيم الإرهابي. وفي نفس السياق، أكد مدير هيئة الأركان المشتركة الأميركية كينيث ماكينزي عدم وجود مهلة أو مدة زمنية لإنهاء المهمة العسكرية في سورية، التي تتركز على مكافحة داعش والقضاء عليه. من جهة أخرى، عُلقت عمليات الإجلاء من بلدة دوما التي تسيطر عليها المعارضة في الغوطة الشرقية مساء الخميس، بعد أيام قليلة من مغادرة مئات من مقاتلي المعارضة وأقاربهم إلى مناطق في شمال سورية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن التعليق جاء بعد خلاف بين جماعة "جيش الإسلام" والجانب الروسي. وأضاف أن مقاتلي جيش الإسلام استاءوا من الإجراءات التي اتخذت ضد الأشخاص الذين تم إجلاؤهم في المناطق التي يتمركز فيها المقاتلون المدعومين من تركيا في شمال سورية. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن تعليق الدفعة الرابعة جاء نتيجة للانقسامات داخل جماعة جيش الإسلام، وأن الحافلات التي دخلت دوما الخميس من أجل عمليات الإجلاء خرجت خالية. ودوما هي آخر مدينة يسيطر عليها المعارضون في ضواحي الغوطة الشرقية بدمشق. واستعاد النظام السوري السيطرة على 95 % من الغوطة الشرقية بعد أكثر من شهر على بدء هجومه الدامي الذي أدى إلى اتفاقات إجلاء مع الفصائل المعارضة برعاية روسيا. وتسبب الهجوم الجوي العنيف الذي بدأ في 18 فبراير وترافق لاحقاً مع عملية بريّة، إلى مقتل أكثر من 1600 مدني، بحسب المرصد. Your browser does not support the video tag.