أعلنت موسكو أمس (الخميس) أنها ستطرد 60 دبلوماسيا أمريكيا، وتغلق قنصلية الولاياتالمتحدة في بطرسبورغ، ردا على خطوة مماثلة اتخذتها واشنطن، إثر الهجوم بواسطة غاز أعصاب على جاسوس روسي سابق في بريطانيا. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده ستطرد 60 دبلوماسيا أمريكيا، وستغلق قنصلية الولاياتالمتحدة في سان بطرسبورغ، ردا على الإجراءات التي اتخذتها واشنطن. وأضاف لافروف في مؤتمر صحفي «بالنسبة للدول الأخرى، فإن رد موسكو سيكون متطابقا للجميع، في ما يتعلق بعدد الأشخاص الذين سيغادرون روسيا»، فيما أعلنت الخارجية الأمريكية أنها تحتفظ بحق الرد. من جهته، صرح وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أن روسيا تواجه «موجة اشمئزاز دولية»، بسبب تعرض جاسوس مزدوج سابق للتسمم مع ابنته مطلع الشهر الحالي. ولقي الهجوم على سكريبال في مدينة سالزبري البريطانية ردود فعل واسعة، إذ طردت عشرات الدول حول العالم أكثر من 150 دبلوماسيا روسيا. وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر نويرت أن إعلان روسيا بأنها ستطرد دبلوماسيين أمريكيين «غير مبرر» وأن واشنطن تحتفظ ب«حق الرد» على هذا الإجراء. وقالت نويرت للصحافيين «لا مبرر للرد الروسي»، مضيفة أن موسكو «قررت أن تنعزل أكثر»، من خلال طرد 60 دبلوماسيا وإغلاق القنصلية الأمريكية في سان بطرسبورغ، وذلك إثر إجراءات مطابقة اتخذتها واشنطن في إطار قضية الجاسوس الروسي السابق الذي تعرض للتسميم في إنجلترا.