يقول الخبر؛ إن مطربا أراد رفع قضية ضد مخرج وكاتب سيناريو بسبب مشهد في فيلمه الذي يتناول ظاهرة التحرش بالنساء، حيث يظهر ممثل الفيلم وهو يقلد مشهدا لتامر حسني بأحد أفلامه ويدندن بأغنية كان يغنيها حسني أثناء تحرشه بفتاة وقعت بحبه بسبب تحرشه. وصرح المخرج أنه إن كان المطرب يعتبر أن تقليد الشباب له بالتحرش هو أمر يسوؤه فلماذا يقدمه في أفلامه؟! والشباب بالفعل يقلدون طريقة تحرشه بأفلامه، وهو فقط نقل الواقع. ومنذ حوالى السنة والأخبار الرئيسية حول العالم هي عن افتضاح قيام شخصيات كبيرة في عالم السياسة والإعلام والتمثيل وغيرها بالتحرش بالنساء سواء العاملات معهم أو بمقابلات عابرة، وذلك ضمن الحملة العالمية لفضح المتحرشين التي دشنها هاشتاق/وسم #MeToo والذي ترجم إلى العربية ب #أنا_أيضا #انا_كمان، وبدأ هذا الوسم في أعقاب افتضاح قيام مخرج هوليودي بالتحرش والاعتداء الجنسي على ممثلات وموظفات بمكتبه. وما اعتبر أكثر إثارة للصدمة حتى من افتضاح وقائع التحرش وأسماء المتحرشين هو أن الرجال سواء المتحرشين أو غيرهم اكتشفوا لأول مرة أن النساء يصفن وقائع التحرش وشعورهن تجاه المتحرشين بألفاظ من قبيل «وحش، شيطان، فاشل، مجرم، كابوس بغيض، حيوان، مقرف، خنزير، منحرف، مريض نفسيا»، وكان سبب تفاجؤ الذكور بأن النساء يحتقرن ويكرهن التحرش والمتحرشين هو أن بعض الأفلام والمسلسلات والأغاني المصورة منذ بداياتها رسخت الصورة الذهنية للذكر الجذاب الذي تقع النساء بعشقه بأنه الذكر المتحرش الذي يفرض نفسه ونزواته على المرأة وهي بهذا تذوب في حبه وتتكالب النساء عليه، وأن النساء عندما يقلن «لا» رافضات تحرشات الذكر هن بالحقيقة يتدللن، لكن بسبب هذه الحملة العالمية صدم الذكور باكتشاف أن السلوكيات التي يرونها في الأفلام والمسلسلات عن النساء التي كتبها وأخرجها وأنتجها الذكور لا تجعلهم جذابين وهي منفرة للنساء وليس في عنترياتها أي شيء يدعو للفخر بل تعتبر عارا وسلوكا همجيا وجريمة قانونية، ولهذا النساء يحببن قصص الحب الكلاسيكية التي يكون الرجال فيها متصفين بالشهامة والنبل والتهذيب واحترام حدود المرأة وإرادتها ولا يفرضون أنفسهم عليها ولا حتى بكلمة أو نظرة وقحة. [email protected]