واصل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز زيارة عمل يقوم بها لأرجاء الولاياتالمتحدة لاستقطاب مزيد من الشراكات والاستثمارات لتعضيد برامج هيكلة الاقتصاد الوطني السعودي طبقاً لمحددات «رؤية السعودية 2030». ومن المقرر أن يصل الأمير محمد بن سلمان إلى نيويورك اليوم، حيث سيلتقي النخبة الصناعية والاستثمارية في وول ستريت. وتشمل مهمة ولي العهد في نيويورك لقاء مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس. ورجح مراقبون هناك أن يطلع ولي العهد غوتيريس على جهود السعودية لتخفيف الأزمة الإنسانية في اليمن، واستعدادها الدائم للتعاون مع المنظمة الدولية لتحقيق تلك الغاية. كما سيؤكد عزم السعودية على تعزيز جهود المبعوث الأممي الجديد لليمن لإيجاد حل سياسي للحرب التي يشنها الحوثي بدعم من إيران على الشعب اليمني والأراضي السعودية. وكان ولي العهد زار بوسطن أمس، حيث استُقبل في عدد من جامعاتها، ومراكزها الصحية والتكنولوجية. وتم خلال الزيارة توقيع 7 اتفاقات بحثية وتكنولوجية. وعلى رغم أن الزيارة لا تزال في محطتها الثانية، بعد واشنطن، فإن مصدراً مطلعاً أبلغ «عكاظ» أمس بأن نسبة إنجاز مذكرات التفاهم التي وقعها البلدان وصلت إلى 35%. وتأتي تلك التفاهمات بحجم استثمار يتجاوز 400 مليار دولار، وستوفر نحو 750 ألف فرصة عمل في البلدين. وتشمل الاتفاقات مجالات الدفاع، والبتروكيماويات، والنفط والغاز، والاستثمار، والطيران، والتعدين، والصحة، والطاقة، والتصنيع. ويحضر فيها القطاع الخاص بشكل بارز.