يصوت الناخبون المصريون البالغ عددهم نحو 58 مليون نسمة اليوم (الإثنين) في الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي المرشح بقوة للفوز بدورة ثانية مدتها 4 سنوات، ورئيس حزب الغد موسى مصطفى موسى. وتسلمت قوات الشرطة المقرات الانتخابية البالغ عددها أكثر من 11 ألف مركز ومقر أمس (الأحد)، ويؤمن الانتخابات 200 ألف جندي خلال أيام الاقتراع ال3 وسط مراقبة جوية للجان وفرق قتالية وخاصة للتدخل السريع. وتوقع عدد من أعضاء البرلمان المصري، إقبالا كبيرا من قبل الناخبين اليوم للرد على العملية الإرهابية في الإسكندرية، أمس الأول، مؤكدين أن الحوادث الإرهابية لن تركع مصر، ولن تزيد المصريين إلا إصرارا على اقتلاع الإرهاب. واعتبروا أن العملية هدفها ضرب الدولة المصرية والنيل من أمنها واستقرارها، وإحداث بلبلة قبل الانتخابات الرئاسية، وهو ما لن يسمح به المصريون، الذين سيردون اليوم أمام اللجان الانتخابية. وشدد وزير الداخلية المصري اللواء مجدي عبدالغفار، على مواجهة أي محاولة للمساس بالعملية الانتخابية، أو الاعتداء على المنشآت المهمة أو الحيوية، مؤكدا أن الوزارة ستتعامل بمنتهى الحزم والحسم مع أي من تلك الممارسات، ومواجهة أي مظهر من مظاهر الخروج على القانون. من جهة أخرى، أعلنت وزارة الداخلية المصرية أمس مقتل 6 إرهابيين من جناح جماعة الأخوان (حركة حسم) الذين أثبتت التحقيقات تورطهم في تفجيرات الإسكندرية ومحاولة اغتيال مدير أمنها أمس الأول (السبت). وقالت الوزارة في بيان لها إن أجهزتها نجحت في توجيه ضربة أمنية مؤثرة للجناح المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية (حركة حسم) وتمكنت في زمن قياسي من كشف بؤرة إرهابية لعدد من عناصر الحركة بإحدى الشقق السكنية بمحافظة البحيرة وتبادلت إطلاق الأعيرة النارية مع عناصرها، ما أسفر عن مصرع 6 من عناصر الحركة الإرهابية، كاشفة عن هوية 3 من القتلى. وكانت عبوة ناسفة وضعت أسفل سيارة انفجرت في شارع المعسكر الروماني بمنطقة رشدي بالإسكندرية (السبت) لاستهداف موكب مدير أمن محافظة الإسكندرية الذي لم يكن موجوداً بالموكب. وأسفر الهجوم عن مقتل شرطيين وإصابة 6 آخرين من عناصر الشرطة، أحدهم إصابته خطيرة.