اشتكت قيادات حزب المؤتمر الموالية للرئيس السابق علي صالح في صنعاء، بقيادة صادق أمين أبوراس الحوثيين للمبعوث الأممي الجديد مارتن غريفيث، وأبلغوه في أول لقاء معه أمس (الأحد) بأنهم وعدد من القيادات الأخرى، يعيشيون تحت الإقامة الجبرية بضغوط من الميليشيات الإرهابية. وطالب أبوراس بالكشف عن مصير المفقودين والمحددة إقامتهم، معربا عن أمله في إغلاق ملف أحداث ديسمبر الماضي التي أسفرت عن مقتل رئيس الحزب علي صالح، وأمينه العام عارف الزوكا، واستكمال الحوارات بين جناح حزب المؤتمر في صنعاء والحوثيين. وكشف خلال اللقاء عن خلافات واسعة ورفض الحوثيين مشاركة حزب المؤتمر في أي مفاوضات قادمة. وأفاد مصدر في حزب المؤتمر في صنعاء ل«عكاظ»، بأن أبوراس طلب وساطة الأممالمتحدة لتسليم جثمان علي صالح لذويه، وإطلاق أقاربه من المعتقلات، مؤكدا أنهم يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب، ولفت المصدر إلى أن الحزب تنظيم مدني ليس لديه أي ميليشيات أو أجنحة عسكرية، وحريص على التعددية السياسية والعمل الديموقراطي ونبذ الإرهاب والتطرف. وشدد المصدر على ضرورة أن يكون الحل شاملاً كمنظومة مزمنة تتضمن الجوانب العسكرية والأمنية والسياسية، وأن تقوم على أن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة لن يحدث إلا إذا تحقق ذلك في اليمن أولاً. وأكدت المصادر أن مبعوث الأممالمتحدة وعد قيادات المؤتمر بأن الحزب سيظل طرفاً رئيسيا في أي مباحثات، مؤكداً أن الحل سيكون يمنياً ولن يبدأ من الصفر، فهناك نقاشات وحوارات سابقة أجريت وسيتم البناء عليها. والتقى أمس المبعوث الأممي مع ما يسمى وزير خارجية الانقلاب هشام شرف.