عدت قياديات في الشأن الثقافي والعلمي «تسليط الضوء» على الأقلام الشبابية واعتلائهم منصات التوقيع في معرض الرياض الدولي للكتاب ترجمة لرؤية قيادة المملكة التي ترى في الشباب عماد المستقبل، وأكدن أن الشباب هم الفئة الأهم في كافة المجتمعات، وأشدن بخطة معرض الرياض الدولي للكتاب لفتح المجال أمام تلك الفئة وإبراز حيوي الفكر الشاب من خلال الأقلام الجريئة والمضيئة. وأضفن أن تلك الخطوة الجريئة من وزارة الثقافة قوبلت بامتعاض بعض المخضرمين من الكتاب والمثقفين بشكل غير مبرر، واستطردن: «خطوة المعرض مميزة، إذ أصبحت غالبية الفعاليات الثقافية تدار وتقدم من قبل الشباب، وتم تكريم مبادرات شبابية للمرة الأولى، إذ كان من المعتاد تكريم المثقفين والمترجمين والمحققين من المخضرمين، لكن الوزارة اتجهت للشباب وهو ما يحسب لها ولوزير الثقافة». من جانبها، شددت الدكتورة خولة الكريع - عالمة وباحثة وعضو شورى سابقة - على ضرورة تشجيع الشباب تأكيداً على قيمة هذه المرحلة العمرية التي تتكون فيها الميول والاتجاهات والأفكار في عقول وأفئدة الشباب كونهم يتوجهون بها إلى المساهمة الفعالة في تطور الحياة البشرية وإرساء مبادئ السلام وإضافة لمساتهم الإبداعية الخاصة كل في مجاله، إذا ما أحسن تطوير مواهبهم وإمكاناتهم ووضعها في سياقها الصحيح، وهو ما يؤكده الشباب في المملكة من خلال المساهمة الإيجابية في كل الأنشطة والفعاليات في الداخل والخارج، من جانبها، قالت الشاعرة ورئيسة اللجنة النسائية بالاتحاد الدولي للألعاب الذهنية بالمملكة لاما بنت خالد السديري إن تسليط الضوء على اعتلاء الشباب منصات التوقيع يؤكد أن شباب الوطن أثبتوا أنهم قادرون على ممارسة أدوارهم الوطنية بكفاءة عالية والمشاركة في دفع عجلة التطور التي تشهدها الدولة على الأصعدة كافة، متسلحين بالعلم والمعرفة والقيم السعودية الأصيلة، وهو ما يميز شباب السعودية عن أقرانهم على مستوى العالم، وفي ذات السياق أوضحت رئيسة القسم النسائي بالنادي الأدبي بجدة الدكتورة نبيلة محجوب أن المعرض هذا العام انتقل نقلة نوعية أو ربما قفزة كبيرة، سواء في الفعاليات ودور النشر أو في آلية الرقابة على الكتاب واستقطاب الشباب وتسليط الضوء على نتاجهم الأدبي عبر منصات التوقيع، وكذلك وجدت من المسؤولين أريحية واتساقا مع الذات عندما اعترفوا بالأخطاء السابقة والعمل على التغلب عليها وعدم الوقوع فيها هذا العام، فالاعتراف بالخطأ فضيلة لأنه يؤكد الوعي بالمشكلة والسعي لحلها. وأضافت أن إبداع الشباب جدير بالاحتفاء والتقدير ولكن لي وجهة نظر طرحتها سابقا مرارا وتكرارا وهي أن يواكب هذا الاحتفاء ندوات نقدية لإنتاج الشباب وغيرهم في ظل غياب الحركة النقدية لدينا وأن تخصص قاعات لندوات متخصصة في الرواية والشعر والقصة والفكر.