بدا الوضع في الغوطة أمس (الجمعة) خلال خروج المدنيين من المدينة المنكوبة، كيوم دامٍ في ظل استمرار قصف النظام ومجازره المروعة، موقعا عشرات القتلى، بموازاة خروج مئات المدنيين إلى مناطق سيطرته، فارين من العنف الذي حصد المئات منذ شهر. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن نحو 20 ألف مدني خرجوا من الغوطة، وأن نحو ألفين خرجوا أمس (الجمعة) معظمهم من بلدة سقبا. من جهته، حذر مبعوث الأممالمتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا من تصعيد النزاع رغم قرار مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار، منتقدا العمليات العسكرية التي يشنها النظام بدعم من روسيا والميليشيات الإيرانية. وأشار المرصد إلى «تفحم جثث القتلى» في كفربطنا، مرجحاً استخدام «مواد حارقة»، وشاهد مصور متعاون مع فرانس برس 8 جثث محترقة على الأقل في الشارع، موضحاً أن معظم مراكز الدفاع المدني باتت خارج الخدمة. من جانب آخر، أكد رئيس الأركان الفرنسي الجنرال فرنسوا لوكوانتر أمس (الجمعة)، أن فرنسا ستكون قادرة على أن تضرب «بشكل منفرد» في سورية إذا تم تجاوز «الخط الأحمر» الذي حدده الرئيس إيمانويل ماكرون؛ أي الاستخدام المؤكد للأسلحة الكيميائية. وأضاف لوكوانتر لإذاعة أوروبا 1 «يمكنكم أن تتخيلوا أن الرئيس ماكرون ما كان ليحدد خطا أحمر وما كان ليدلي بهذا النوع من التصريحات لو لم يكن يعرف أن لدينا الوسائل للتنفيذ». ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس «كافة المجموعات والمواطنين اللبنانيين إلى الكف عن التدخل في النزاع السوري»؛ في تقرير ينشر كل ثلاثة أشهر عن لبنان ويستهدف خصوصا «حزب الله» المدعوم من إيران. وأضاف في الوثيقة التي حصلت فرانس برس على نسخة منها ووزعت على الدول ال15 الأعضاء في مجلس الأمن في ضوء نقاش مقرر الثلاثاء «أن وجود أسلحة غير مشروعة بأيدي حزب الله يثير قلقا جديا». ويتوقع أن تؤيد هذا الموقف المندد بحزب الله الولاياتالمتحدة التي أطلقت حملة دبلوماسية واسعة للحد من نفوذ إيران في الشرق الأوسط.