كشف عضو اللجنة الدائمة في حزب المؤتمر الشعبي عبدالكريم المدي ل«عكاظ» عن مخطط إيراني لتصفية جميع قيادات الحزب في صنعاء والمختطفة من قبل ميليشيات الحوثي الانقلابية. وأكد المدي أن ما حصل في محافظة عمران وجنوب صنعاء من تفجير للمنازل واشتباكات خلال الساعات الماضية جزء من السيناريو الإرهابي الحوثي. وقال إن هناك أكثر من 3 آلاف من قيادات ورؤساء فروع حزب المؤتمر بينهم أبناء وأقارب الرئيس السابق علي صالح لا يزالون في سجون الميليشيات ويتعرضون للاستجواب والتعذيب اليومي على أيدي خبراء إيرانيين. وأضاف «المعلومات لدينا أن عدد المختطفين في سجون الميليشيات يصل إلى 10 آلاف مختطف بعضهم يتم تلفيق تهم لهم وإحالتهم إلى محاكم شكلية. وأوضح القيادي المؤتمري أن الشبكة التي يرأسها خبراء إيرانيون ويتولى المناصب التنفيذية فيها محمد علي الحوثي وعبدالكريم بدر الدين الحوثي، تخطط لتصفية كوادر حزب المؤتمر والكوادر الحزبية المختطفة استكمالا لمخطط إيراني هدفه إيجاد بيئة خصبة لنشر الأفكار الطائفية في إطار مشروع الملالي لتهديد أمن واستقرار المنطقة. ولفت إلى أن الإيرانيين يديرون أجهزة الاستخبارات ويشرفون على القضاء ويتولون رسم الخطط والسياسات للقيادات التنفيذية في الميليشيات. وقال المدي إن الحوثيين أبلغونا بشكل مباشر في أحد الاجتماعات أن مشروعهم يتجاوز الجزيرة العربية وهو ما اعترضنا عليه بشدة. وأفصح عن ضغوطات وممارسات يتعرض لها المؤتمريون في صنعاء من بينها محاولة تغيير وفد المؤتمر في المشاورات السياسية واستبداله بأفراد لا علاقة لهم بالحزب وينتمون إلى الحوثي، مؤكدا أن هناك رفضا مؤتمريا لتدخل الحوثيين في شؤون الحزب الذي اتخذ قراره بفض الشراكة معهم. من جهة أخرى، فجرت ميليشيا الحوثي منازل مناوئين لها في منطقة كدنة التابعة لمديرية قفلة عذر بمحافظة عمران. وأوضحت مصادر قبلية أن القاضي الحوثي منصور العرجلي، أشرف على عملية زرع ألغام وتفجير منزلين لعائلتين من قبائل ذو مشهف، وتوعد بتفجير منازل قبائل آل الوروري في نفس المديرية، متهماً إياهم بخلق مشاكل لشق صف الحوثيين. وأكدت المصادر أن الميليشيات تسعى لترهيب القبائل وإخضاعهم بالقوة.