جدد رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام علي عبدالله صالح أن "لا تعايش بين الدولة والمليشيا واليمن لا يستقيم بمعادلة دويلة داخل دولة". وأضاف الرئيس السابق في تصريحات لجريدة الرأي الكويتية، وأعادت نشرها وكالة خبر للأنباء المقربة من صالح: تحملنا الكثير من الحوثيين لكننا فضلنا سلوك طريق التفاهم، أما وقد كان الخيار أمامنا بين حماية الدولة والمؤسسات وأرواح أهلنا في كل اليمن وبين استمرار النهج المليشياوي، فلا بد أن نفعل ما فعلناه لأن التاريخ لا يرحم". وقال صالح" إن الحوثيين سبب رئيسي في الخراب، مؤكداً أنهم ينتقمون من الثورة والجمهورية والوحدة، مشدداً على فتح صفحة جديدة مع دول الجوار والمتحالفين معها، مؤكداً أن الفضاء الطبيعي لليمنيين هو الفضاء الخليجي. في غضون ذلك، تواصلت الاشتباكات بين المليشيات الإيرانية من جهة وقوات حزب المؤتمر الشعبي العام لليوم الرابع على التوالي في أحياء متفرقة بالعاصمة صنعاء في ظل فشل تقدم المليشيا نحو الحي السياسي وشارعي صخر والجزائر. ونقلت وسائل إعلام المؤتمر مناشدات مئات الأسرى من المليشيات الإيرانية، تطالب عبدالملك الحوثي بتسليم صنعاء وإيقاف المواجهات الخاسرة، فيما تهدد المليشيا بتصفية 30 صحفياً من العاملين في قناة اليمن اليوم الموالية لصالح، وتحاول إجبارهم على إلقاء بيان ضد المؤتمر الشعبي العام. وكما مارست المليشيات الإيرانية جرائم تفجير مئات المنازل ضد الموالين للسلطة الشرعية منذ ثلاث سنوات، فجرت أمس أكثر من عشرة منازل لمشايخ وقيادات في حزب المؤتمر، حيث فجرت منزل الشيخ مبخوت المشرقي في عمران، ومنزل الشيخ علي جليدان، ومنزل الشيخ أحمد الزرقة في محافظة حجة. وتواصلت المظاهرات الشعبية في شوارع العاصمة صنعاء، ورفعت شعارات مناوئة للحوثيين وتطالب بإخراج المليشيات الإيرانية. من ناحية أخرى، قال سكان محليون في محافظة ذمار جنوبصنعاء، إن اشتباكات عنيفة اندلعت في مدينة ذمار بين قوات حزب المؤتمر الشعبي العام من جهة والمليشيات الإيرانية من جهة أخرى. وقال شهود عيان ل «الرياض» إن الاشتباكات اندلعت جوار جامعة ذمار وبالقرب من مقر السلطة المحلية في المحافظة، وسط مخاوف حوثية من توافد تعزيزات من رجال القبائل لمساندة قوات حزب المؤتمر. ويأتي اندلاع المواجهات عقب قيام المليشيات الإيرانية بقتل الشيخ ضيف الله مثنى وثلاثة من مرافقيه وتفجير منزله في منطقة رصابة شمال محافظة ذمار. وتعد محافظة ذمار من أكبر المحافظات اليمنية من حيث الكثافة السكانية، وتضم أبرز القبائل اليمنية ومنها قبائل آنس وعنس والحدا، وتتوسط أربع محافظات يمنية هي البيضاء وريمة وإب وصنعاء، كما ينخرط أكثر من 60 ألف من أبنائها الجيش.