يعود المرضى والمراجعون من مستشفى ضمد العام بخفي حنين، يجرون آلامهم، في ظل النقص الحاد الذي يجدونه في الأجهزة والكوادر الطبية، خصوصا في قسم الطوارئ، الذي لا يوجد فيه سوى ممرض وممرضة عاجزين عن استقبال الحالات التي تتردد عليهما بكثافة. وناشد الأهالي وزارة الصحة الاهتمام بمستشفى محافظتهم التي تحتضن أكثر من 90 ألف نسمة، برفده بما يحتاجه من الأسرة والكوادر والأجهزة الطبية، مشيرين إلى أن نقص الخدمات في المستشفى أجبرهم على التردد على المرافق الصحية الخاصة التي تستنزفهم ماديا، رغم ضيق ذات اليد. وأوضح يحيى إبراهيم جعفري أن زيارة واحدة إلى ممرات قسم الطوارئ في مستشفى ضمد تكشف حجم المعاناة التي يعيشها المرضى والمراجعون فيه، مشيرا إلى أن الموقع يعاني من الازدحام والتكدس في ظروف سيئة. وأضاف أن الوضع المتدهور في المستشفى، خصوصا قسم الطوارئ، دفع كثيرا من المراجعين إلى العزوف عنه، ليقينهم أنهم سيعودون منه كما ذهبوا إليه وربما أسوأ، مشددا على ضرورة أن تتدخل وزارة الصحة وتعالج المشكلة بتطويره ورفده بالأجهزة والكوادر الطبية المميزة. وأفاد جعفري أن كثيرا من المرضى أضطروا إلى التوجه إلى المرافق الصحية الخاصة، بحثا عن العلاج رغم التكلفة الباهظة، ومحدودية دخولهم المادية. وامتعض حسن رشيد الحازمي من تدني مستوى الخدمات في مستشفى ضمد، خصوصا في قسم الطوارئ، مشيرا إلى أن المراجعين لقسم الطوارئ يعانون من قلة العناية والرعاية، لعدم توافر كوادر طبية كافية، فضلا عن معاناة القسم من ضيق، فهو لا يتسع للمراجعين والمصابين والعجزة والأطفال والنساء. وقال: «يغص قسم الطوارئ بالمراجعين الذين يعانون أمراضاً مختلفة ومعدية، فلماذا لا يكون هناك قسم انتظار للنساء وآخر للرجال وزيادة في الكوادر»؟، راجيا تطوير القسم ليستوعب الأعداد المتزايدة التي تتردد عليه. ورأى حسين خالد الحازمي أن قسم الطوارئ في مستشفى ضمد يعيش أزمة حقيقية بسبب تكدس المراجعين، ونقص الكوادر والأجهزة، مبينا أنه لا يوجد فيه سوى ممرض وممرضة، عاجزين عن استقبال الحالات، ما يجبر كثيرا من المراجعين إلى العودة إلى منازلهم. وأكد أنه رأى أحد المواطنين عاد بابنه إلى المنزل رغم أنه يعتصر ألما من شدة المرض بسبب الزحام وطول الانتظار، في قسم الطوارئ، راجيا تدارك الأمر وتطوير القسم ورفده بما يحتاجه من الكوادر والأجهزة الطبية. وأشار أحمد محمد قاسم إلى أن ممرضين لا يستطيعان علاج المرضى الذين يترددون بكثافة على طوارئ مستشفى ضمد، مطالبا وزارة الصحة بالتدخل السريع لحل معاناة المرضى، بزيادة عدد الكوادر الطبية المتخصصة والأجهزة الكافية. في المقابل، أوضح المتحدث باسم الشؤون الصحية في جازان نبيل غاوي، أنه يطبق نظام فرز الحالات في مستشفى ضمد حسب المتبع، مشيرا إلى أنه يوجد في عيادة الفرز ممارس صحي مؤهل، يستقبل الحالات وينسق الكشف الطبي في وقت المناوبة. وبين أنه يوجد في قسم الطوارئ للرجال ممرضان وفي قسم النساء ممرضتان، ويجري دعم المستشفى بالكوادر الطبية والأجهزة لاستقبال المراجعين والمرضى.