خطوات حازمة، ومسعى متسارع لهدف منشود من أجل إصلاح وطن وصلاح حال المواطن اتخذها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الذي قال فيما نشرته «عكاظ» أمس الأول الخميس 13/6/1439ه: «إن الحملة على الفساد في نوفمبر 2017 تمثل نموذجاً ل(العلاج بالصدمة) الذي تحتاج إليه السعودية بسبب استشراء الفساد. وأضاف أن المملكة لن تستطيع بلوغ أهداف ميزانيتها إذا لم توقف ذلك (النهب). وأوضح -في مقابلة نشرتها (واشنطن بوست) - أن جميع المتهمين بالفساد أطلقوا، عدا 56 محتجزاً. وقال الأمير محمد بن سلمان إن الإصلاحات التي يجريها هي تغييرات ضرورية لتمويل تنمية المملكة، ومحاربة أعدائها، كإيران. ومن ناحية أخرى، أكد ولي العهد أنه يحظى بتأييد أبناء شعبه، ليس الشباب وحدهم، بل من أبناء العائلة المالكة أيضاً. ورفض انتقادات في أمريكا تزعم بأنه يحارب في جبهات عدة في آن معاً. وقال إن حجم وسرعة التغييرات ضروريان لتحقيق النجاح. ووصف الأوامر الملكية الصادرة الإثنين الماضي التي أحدثت تغييرات في القيادات العسكرية بأنها مسعى لضخ أشخاص ذوي طاقة عالية يمكنهم تحقيق أهداف التحديث. وقد أكد سموه أن تلك التغييرات ظلت مخططة منذ سنوات عدة، والهدف منها الحصول على نتائج أفضل للإنفاق الدفاعي السعودي. وأشار إلى خطط طموحة لتعبئة القبائل اليمنية ضد الحوثي وإيران التي تدعمه. وأضاف أن العلاج بالصدمة كان مهماً أيضاً لكبح التطرف». وأوضح ولي العهد في حديثه مع صحيفة «واشنطن بوست»، مساء الإثنين الماضي، الذي حاوره فيه الكاتب الأمريكي ديفيد إغناتيوس، أنك عندما «يكون لديك جسد مصاب بالسرطان في كل أعضائه، سرطان الفساد، عليك استخدام العلاج الكيماوي، وإلا فإن السرطان سيلتهم الجسم». وعن سياساته المحلية والإقليمية، قال: «إن التغييرات تُعد جوهرية لتمويل تنمية المملكة ومكافحة أعدائها». وحول التغييرات التي حصلت في القيادات العسكرية مؤخرا قال الأمير محمد بن سلمان إنه تم التخطيط لذلك منذ عدة سنوات من أجل الحصول على نتائج أفضل للإنفاق السعودي على وزارة الدفاع. السطر الأخير: الإصلاح طريق الصلاح.