* «أوامر الإثنين» لتوظيف أصحاب «الطاقة العالية» تحقيقا لأهداف «العصرنة» * المملكة تملك رابع أكبر ميزانية للدفاع في العالم.. وجيشنا بين أفضل «20» * تغييرات جوهرية لتمويل تنمية المملكة ومكافحة أعدائها.. مثل إيران * أطلقنا جميع المعتقلين عدا 56 شخصاً.. بعد دفعهم تعويضات * تحدث بالإنجليزية.. ورفض مخاوف الصراع على جبهات عدة وصف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الموجة الجديدة من الإصلاحات في السعودية وحملته ضد الفساد بأنهما جزء من العلاج ب«الصدمة» الذي يُعد ضرورياً لتطوير الحياة الثقافية والسياسية في المملكة وكبح التطرف. جاء ذلك في مقابلة مع صحيفة «واشنطن بوست»، وأوضح ولي العهد في حواره مع الكاتب الأمريكي ديفيد إغناتيوس، مساء الإثنين الماضي، أن «يكون لديك جسد مصاب بالسرطان في كل أعضائه، سرطان الفساد، عليك استخدام العلاج الكيماوي، وإلا فإن السرطان سيلتهم الجسم». وأردف قائلاً: «إن المملكة لن تتمكن من تحقيق أهداف الميزانية دون وضع حد لهذا النهب». وقال ولي العهد في حديثه للصحيفة الأمريكية إنه شخصياً يتذكر الفساد، حيث حاول الأشخاص استخدام اسمه وعلاقاته التي بدأت في أواخر سن المراهقة، وقال: «لقد كان الأمراء الفاسدون قلة، ولكن الجهات الفاعلة السيئة حظيت باهتمام أكبر. لقد أضرّت بقدرة العائلة المالكة». وعن حملته ضد الفساد قال ولي العهد: «تم إطلاق سراح جميع المعتقلين ما عدا 56 شخصاً، بعد دفعهم تعويضات». وأضاف: «معظمهم يدركون أنهم ارتكبوا أخطاء كبيرة، وقد قاموا بالتسوية». وقال محمد بن سلمان إنه يحظى بدعم شعبي، ليس فقط من قبل الشباب السعودي، وإنما أيضاً من أفراد العائلة المالكة. وعن سياساته المحلية والإقليمية، قال: «إن التغييرات تُعد جوهرية لتمويل تنمية المملكة ومكافحة أعدائها، مثل إيران». وقد ديفيد إغناتيوس إن محمد بن سلمان تحدث في الحوار باللغة الإنجليزية بشكل كامل، ورفض ولي العهد المخاوف التي تعتري بعض المؤيدين بشأن خوضه صراعات على جبهات كثيرة جداً، وقيامه بالمخاطرة في كثير من الأحيان قائلاً: «إن اتساع وتيرة التغيير وسرعتها يُعتبران ضروريين للنجاح». وقال ولي العهد إن التغييرات التي أعلنها الملك سلمان، مساء الإثنين الماضي، هي جهود لتوظيف الأشخاص أصحاب «الطاقة العالية» الذين يستطيعون تحقيق أهداف العصرنة. وأضاف: «نريد العمل مع الطموحين». وأنهى الأمير محمد بن سلمان خدمات رئيس هيئة الأركان في وزارة الدفاع وعيّن قادة عسكريين جدداً، وقال إنه تم التخطيط لذلك منذ عدة سنوات من أجل الحصول على نتائج أفضل للإنفاق السعودي على وزارة الدفاع. وقال إن ترتيب الجيش في المملكة، التي تملك رابع أكبر ميزانية للدفاع في العالم، يقع في المرتبة ما بين ال20 أو 30 في قائمة أفضل الجيوش في العالم. وتحدث عن خطط طموحة لحشد القبائل اليمنية ضد الحوثيين وداعميهم الإيرانيين في اليمن. وأشار ولي العهد إلى أن بعض التقارير الغربية زعمت أنه تم الضغط على رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري للاستقالة في الرابع من نوفمبر، نافياً الأمر، وموضحاً أن الحريري الآن في وضع أفضل في لبنان مقارنة بميليشيات حزب الله المدعومة من إيران. يذكر أن الحريري يزور السعودية حاليا لإجراء محادثات، حيث ذكر المكتب الصحفي لرئيس الوزراء اللبناني أنه تلقى دعوة من المبعوث السعودي لزيارة المملكة. وكانت آخر زيارة للحريري للمملكة في الثالث من نوفمبر الماضي، حيث أعلن استقالته في الرابع من نوفمبر من الرياض.