زبيدة محمود، فتاة مصرية في العقد الثالث من العمر، لم يكن اسمها معروفا قبل أن تظهر والدتها منذ أيام في تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC) من مصر تدعي أن ابنتها مختفية قسريا، واليوم يظهر اسمها الأشهر في محركات البحث والأكثر تداولا على وسائل التواصل في مصر. بدأت قصة زبيدة بتقرير أذاعته BBC حول التعذيب داخل السجون والاختفاء القسري في مصر. ورغم أن مصر تنفي كل ذلك، إلا أن مراسلة بي بي سي السابقة في القاهرة أورلا جيورين استضافت سيدة لم تظهر من قبل في أي وسيلة إعلامية، وقدمتها باعتبارها والدة زبيدة، لتكيل الاتهامات تجاه قوات الأمن بدءا من اعتقال ابنتها مرتين، حتى اختفائها قبل عام. واستغلت وسائل إعلام كاذبة ومعادية هذا التقرير لشن هجوم ضار، رغم صدور بيان من الهيئة العامة للاستعلامات يكذب تقرير BBC جملة وتفصيلا مع المطالبة بالاعتذار. وفجأة.. ظهرت زبيدة في حوار تلفزيوني أمس الأول مع عمرو أديب من منزلها بشارع فيصل بالجيزة بصحبة زوجها وابنها الرضيع (15 يوما)، لتنفي اختفاءها وتؤكد قطع علاقتها بأمها «الإخونجية» قبل أن تتزوج منذ عام. مكذبة ما أدلت به لوسائل الإعلام عن القبض عليها أو اختفائها قسريا. وذكرت أنها لم تقبض سوى مرة واحدة بصحبة والدتها أثناء مشاركتهما في مظاهرة لدعم الإخوان. وأفرج عنها دون أن تتعرض لأي اعتداء. في المقابل أكد مصدر أمني مصري ل«عكاظ» أن زبيدة غير مدرجة على قوائم المطلوبين، ولم تستجوب أو توجه إليها أي اتهامات، فيما قدم محاميها بلاغا يتهم والدة زبيدة بتشويه سمعة مصر.