في خضم الأحداث المحيطة بالمملكة التي تلعب من خلالها دورا جوهريا سياسيا وعسكريا، من أجل أمن واستقرار المنطقة، وتفاعلا مع جهود القيادة لإحداث حراك اقتصادي يتجاوز الأزمة العالمية التي نجحت بلادنا في تجاوز مطباتها، وانسجاما مع ما اتخذته الدولة من قرارات تنسجم مع متطلبات المرحلة الراهنة، وبما يحقق متطلبات المجتمع، ظهرت بين الحين والآخر أصوات نشاز لا يروق لها ما تنعم به المملكة من أمن واستقرار ورخاء، ما استدعى تحركا من قبل فعاليات دينية، بأن لا يتم الالتفات لها، أو تصديقها، أو التفاعل معها، باعتبارها أصواتا «تنبح» من دول مجاورة دأبت على دعم الإرهاب، والتحريض على الفوضى، ومحاولة بث الفتن مستغلة وسائل التواصل الاجتماعي أو ما يسمى «الإعلام الجديد». ما تحققه المملكة على المستويين الداخلي والخارجي من نجاحات سياسية واقتصادية وعسكرية، يستوجب من المواطن السعودي اليقظة في مواجهة كل من لا تروق لهم هذه النجاحات، فلجأوا إلى الإعلام الجديد خصوصا «تويتر»، لشن حملات مغرضة على دولة تسعى دوما إلى إطفاء نيران الحروب التي يشعلها نظاما «الملالي» و«الحمدين»، وتحارب الإرهاب الذي تغذيه هذه الأنظمة ومن سار على نهجها. الجبهة الداخلية الموحدة والمخلصة لقيادتها ووطنها، لا يمكن أن تؤثر فيها مثل هذه الترهات المراهقة من محسوبين على أنظمة وتيارات وأحزاب لا يروق لها إلا أن تكون إرهابية وداعمة للعنصرية، لكنها رسائل تحذيرية لمن ما زالوا ينفذون أوامر الخيانة من عناصر خارجية، أصبحت اليوم خاسرة أكثر من أي وقت مضى، بل وتعاني حالة من الانهيار والتشرذم والفوضى. المملكة اليوم قوية بقيادتها الوفية الحكيمة وشعبها المخلص، وأصدقائها الأوفياء، وما التحذيرات التي أطلقها إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ عبدالرحمن السديس من خطر استغلال الإعلام الجديد، إلا رأفة بالضعفاء لكي لا ينساقوا خلف أغبياء يخسرون في اليوم ألف مرة، ولكي لا يقعوا تحت طائلة العقاب الذي لن يرحمهم. ولأن أمن الوطن والمواطن خط أحمر، لن يتم التهاون مع كائن من كان عندما يصل الأمر إلى الخيانة، والتواطؤ مع دول أو أحزاب أو منظمات لا تتمنى الخير للمملكة وشعبها.