في رد فعل على مطالبته بالاستقالة، قال رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما أمس (الأربعاء): «إنه يجب أن يطلع على مزيد من المعلومات عما اقترفه»، وأضاف: «أريد أن يبلغوني بما اقترفته. للأسف لم يستطع أحد أن يطلعني على ما ارتكبته. نمضي وقتا أطول في مناقشة زوما يجب أن يذهب، ولا أفهم السبب». وتنتظر جنوب أفريقيا الخروج من أزمتها السياسية، بإعلان رئيسها جاكوب زوما موافقته أو رفضه الاستقالة التي أمره بها حزبه المؤتمر الوطني الأفريقي، الذي أعلن أنه سيلجأ للتصويت في البرلمان على مذكرة لحجب الثقة عنه اليوم (الخميس) إذا لم يرحل. وقال المسؤول الكبير في الحزب الحاكم بول ماشاتيل، إن الحزب سيدعم اقتراعا بسحب الثقة من الرئيس زوما اليوم إذا لم يتنح عن منصبه. وكانت وسائل الإعلام المحلية نقلت شائعات عن إعلان محتمل لزوما، لكن الرئاسة ردت بفتور، مؤكدة أن جدول أعماله لا يتضمن أي كلمة. وبينما تعيش جنوب أفريقيا توترا بانتظار معرفة مصير زوما، دهمت الشرطة منزل عائلة غوبتا الشهيرة في جوهانسبرغ، المتهمة بمعظم الفضائح التي تورط فيها الرئيس. وجرت العملية في إطار قضية «أسر الدولة» وهي تحقيقات في شبهات بالاتجار بالنفوذ واختلاس أموال العامة، تحوم حول مجموعة من رجال الأعمال المقربين من رئيس الدولة. ومنذ وصوله إلى رئاسة الحزب في ديسمبر، يسعى نائب الرئيس سيريل رامافوزا إلى دفع زوما الذي تطاله قضايا الفساد إلى الاستقالة، لتجنب كارثة في الانتخابات العامة في 2019.