طالب حزب «المؤتمر الوطني الأفريقي» الحاكم في جنوب أفريقيا، رئيس البلاد جاكوب زوما بالرحيل، نتيجة فضائح خلال عهده. وقال الأمين العام للحزب آيس ماغاشولي إن «اللجنة الوطنية التنفيذية»، وهي سلطة اتخاذ القرارات في الحزب، «قررت الطلب من زوما الرحيل»، وأضاف: «لم نحدّد له أي مهلة، لكننا علمنا أنه سيرد غداً (اليوم)». وأبدى ماغاشولي عزماً على «إعادة النزاهة إلى المؤسسات العامة، وتحقيق استقرار للاقتصاد وإنعاشه في شكل مُلحّ». وأكد أن نائبه، رئيس المؤتمر الوطني، سيريل رامافوزا، سيتولى المنصب بعد إقالة زوما. وخاطب رامافوزا قبل أيام أنصار المؤتمر الوطني، في الذكرى المئوية لولادة نلسون مانديلا، قائلاً: «نعرف أنكم تريدون طيّ الصفحة، وهذا ما سنفعله». ورأى أن إقالة زوما شرط لتجنب الهزيمة في انتخابات 2019. لكن زوما لا يزال يحظى بدعمٍ كبير من أنصاره. وذهبت المعارضة التي تطالب منذ سنوات باستقالته، إلى المطالبة بحلّ البرلمان وتنظيم انتخابات مبكرة. وقال كينيث ميشوي، رئيس الحزب الديموقراطي المسيحي الأفريقي: «حلّ البرلمان والبدء من الصفر أمر مهم، لئلا يتولى الحكم رامافوزا والأشخاص الذين يدافعون عن الفساد ويؤمّنون له الحماية في آنٍ».