بحث عمال الطوارئ في روسيا اليوم الاثنين وسط حقول مغطاة بالثلوج خارج موسكو عن أشلاء ضحايا حادث تحطم طائرة أمس أسفر عن مقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 71 شخصا. وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لجنة خاصة بالتحقيق في سبب تحطم الطائرة وهي من طراز ايه.ان-148 والتي تشغلها شركة ساراتوف للطيران بعد إقلاعها متوجهة إلى مدينة أورسك في منطقة أورنبرج الواقعة على بعد 1500 كيلومتر جنوب شرقي العاصمة. ومن بين الأسباب المحتملة لسقوط الطائرة التي يعمل عليها المحققون الظروف الجوية والخطأ البشري والحالة الفنية للطائرة. ولم يرسل طاقم الطائرة أي إشارة استغاثة. ويحلل خبراء تسجيل الصندوق الأسود للطائرة الذي انتشل من الموقع وأجزاء من جسم الطائرة. وأظهرت لقطات التقطتها كاميرا مراقبة وتم نشرها على الأنترنت ما بدا أنها كرة ضخمة من النار في السماء. وقال المحققون إن الحطام وأشلاء بشرية تناثرت في منطقة نصف قطرها كيلومتر واحد حول موقع التحطم. وقال مسؤولون من وزارة الطوارئ الروسية في اجتماع بثه التلفزيون الحكومي اليوم الاثنين إنهم يجرون تحاليل الحمض النووي مع أقارب الضحايا للتعرف على هويات أصحاب الأشلاء. وكانت الطائرة، التي صنعت عام 2010، تقل 65 راكبا وطاقما من ستة أفراد. وأظهرت قائمة الركاب أن العديد من المسافرين كانوا شبانا وبينهم طفلة في الخامسة من عمرها. ويسعى المحققون الروس إلى تحديد سبب تحطم طائرة مدنية قرب موسكو ومصرع جميع ركابها البالغ عددهم 71 شخصا، وسط ظروف مناخية صعبة جراء تراكم الثلوج. وأعلنت السلطات الروسية أنها تدرس كل الفرضيات المحتملة للتحطم، ومنها الظروف المناخية، والعامل البشري، والمشاكل التقنية، دون الإشارة إلى فرضية العمل الإرهابي.