تأمل الأمير خالد الفيصل مظاهر الناس في شوارعنا، ومتاجرنا، ومطاعمنا، ومدرجات ملاعبنا، ومدارسنا وجامعاتنا، وحديثا عابرا مع شاب سعودي أجبره رب عمله على لبس البنطال، فسألنا وسأل نفسه أين الزي السعودي؟! وأردفه بسؤال أهم: هل هزمت الغترة والعقال والثياب؟! في الحقيقة أطمئن الأمير الغيور بأنها لم تهزم ولن تهزم، ومعظم الشباب الذين رآهم في الشوارع والمتاجر والمطاعم والملاعب والمدارس والجامعات، يعلقون ثيابا وغترا و عقلا في خزائن ملابسهم، يرتدونها في أوقات وأماكن ومناسبات أخرى، فالزي الوطني جزء من هوية الإنسان، وثقافته الاجتماعية، ولن تجد أي سعودي لا يستمتع بلبس الثوب السعودي ويشعر بأنه عنوان أناقته وبطاقة تعريفه في اللحظات الهامة! في الحقيقة لم يقلقني يوما ارتداء الشباب وصغار السن للباس الغربي، فهذا من طبيعة مثل هذه المرحلة العمرية، فالبنطال لم ينسنِ الثوب في صغري ولن ينسي أطفالي، وفي المناسبات الاجتماعية وأماكن العمل ينتصر الثوب غالبا، لكن السؤال الذي يجب أن يطرح، لماذا لا نرتدي الثياب عند السفر للخارج، فالأجانب لا يغيرون لباسهم عند سفرهم إلى البلدان الأخرى، فلماذا نحن وحسب من يفعل ذلك؟! حتى مدن الثياب الخليجية ك«دبي» والكويت والبحرين أصبح كثير من السعوديين يتجولون فيها باللباس الغربي وكأنهم يبحثون عن غربة مصطنعة تخفي ملامح هويتهم!