للعربي والمسلم بصفة عامة لباس مميز يميزه عن غيره وللسعودي بالذات لباس آخر موحد خاص، وذلك منذ خلق الانسان وساد العرف والاسلام ربوع المعمورة، وما يهمني هنا هو اللباس السعودي التقليدي او ما يسمى "بالزي السعودي مثلاً" والذي اندثر وللاسف في اكثر من وصف جديد وتبيان ملفت للنظر، فقد قلد من كل الاجناس على غير حاله. خاصة من ابناء شعوب شرق آسيا في معظمهم صاروا يقلدونه او يستخدمونه بأوضاع مزعجة حقاً. وذلك بحيث يلبسون الثوب والغترة والعقال بطرق غير مرتبة. ومن هنا فقد ترتكب معه وبه - اي مع التقليد الاعمى - جرائم مختلفة قد تسجل ضد مجهول، كل ذلك ونحن إما ان نشجع أو نوعز وندل ونساعد وذلك بكل ادنى مسؤولية وبكل تجرد عن الغيرة والوطنية المطلوبة فلماذا؟ وماذا يجب ان يكون دور المواطن في الدرجة الاولى، ثم المسؤول المختص في هذا المجال؟ لماذا لا نعامل او نحاسب من يحاول ان يسيء الى تراثنا الخاص او يقلدنا بدون ان يحسب حساباً لما اقدم عليه؟ كأن يعيش معنا تمشياً والمثل القائل (يا غريب كن أديب) كل ذلك في مقدورنا اذا صدقت النية وطبقت الحمية الايجابية. وهنا اذكر قصة رواها لي باكستاني بانه ارتدى الثوب السعودي والغترة والعقال ثم ذهب الى مطار الملك عبدالعزيز بجدة وهناك قابل احد الضباط لطلب خدمة وعندما شك الضابط في هيأته سأله عن جنسيته فأخبره انه باكستاني فسأله: لماذا ترتدي هذه الملابس التي لا تليق بها، وسرعان ما هرب الباكستاني عائداً الى كفيله دون ان يقضي حاجته التي لبس الملابس السعودية من أجلها. هرب وقد سقطت الغترة والعقال وما معهما. وأقسم انه لن يرتدي لباساً غير لباس اهله وذويه مرة اخرى. عموماً نحن نفتخر بتراثنا في مجمله في كل زمان وفي كل مكان لابد وان نحافظ عليه ونذود عن اندثاره على شكل ما قدمته في هذه المقالة ولا بأس بأن نحيي ونحترم كل وافد. شريطة عدم اخلاله بعاداتنا وتقاليدنا ثم بأمننا واستقرارنا الفريدين من نوعهما في كل الدنيا ولله الحمد.وفي الختام فالمسؤولية عامة وشاملة والسياحة تتحمل الجزء الأوفر من المسؤولية والله الموفق.