أدانت المملكة قصف نظام الأسد الغوطة الشرقية واستخدام الأسلحة الكيماوية، الذي يعد انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية. وعبر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية عن إدانة واستنكار المملكة، مؤكدا أن هذا العمل العدواني لا يتماشى مع الجهود الدولية الرامية إلى حل الأزمة السورية سياسياً، وفق مبادئ إعلان (جنيف 1) وقرار مجلس الأمن الدولي (2254). وبينما ترزح الغوطة الشرقية في ريف دمشق، تحت قصف الطيران الحربي الروسي وطيران نظام الأسد، علمت «عكاظ» أن دولا أوروبية على رأسها فرنسا وألمانيا تخططان لمرحلة ما بعد الحرب للحصول على عقود إعادة إعمار سورية المدمرة. وفي سياق متصل، قال الكرملين في بيان: إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث في اتصال هاتفي أمس (الجمعة) مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون عملية السلام في سورية. وذكر البيان أن الرئيسين تناولا أهمية تعزيز التعاون الروسي الفرنسي بشأن سورية وخيارات إعادة الإعمار هناك والحاجة للمضي قدما في محادثات سلام شاملة في جنيف، كما بحثا الأزمة في أوكرانيا. إلى ذلك، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أن حصيلة قتلى غارات النظام السوري على الغوطة الشرقية خلال الساعات الماضية وصلت إلى نحو 76 مدنيا، موضحا أن حصيلة الضحايا من المدنيين خلال الأيام الأربعة الأولى من القصف وصلت إلى أكثر من 230 قتيلا، بينهم نحو 60 طفلاً، إضافة إلى إصابة نحو 700 شخص، وهو ما يرفع عدد القتلى والجرحى خلال الأيام الخمسة الماضية إلى أكثر من ألف. من جهة أخرى، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أن نظام الأسد فتح ممرا لعناصر تنظيم «داعش» الإرهابي للدخول إلى محافظة إدلب، للمشاركة في معاركه ضد فصائل المعارضة، مشيرا في تقرير إلى أن عناصر «داعش» اشتبكوا مع فصائل المعارضة في المحافظة. وأفاد المرصد أن النظام سمح لمسلحي «داعش» بمغادرة جيب محاصر في منطقة تلتقي عندها حدود محافظات حلب وإدلب وحماة، للتوجه إلى جنوب إدلب. ومن جهة ثانية، أفاد مصدر عسكري تركي أمس بأن العشرات من عناصر الوحدات الكردية قتلوا في غارات تركية استهدفت مقر قيادة «قوات الأسايش» (الشرطة) التابعة ل«الوحدات» في عفرين. وذكر المصدر أن الطيران الحربي التركي دمّر مبنى قيادة قوات «الأسايش» الكردية بشكل كامل.