أكد وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني أن إيران هي الخصم الوحيد للشعب اليمني، وتسعى لعودة الأمبراطورية الفارسية من خلال تشويه الدين الإسلامي الحنيف، وتمزيق النسيج الاجتماعي العربي، وفرض ثقافة بديلة، ودعم الميليشيات في بلاد العرب بالمال والسلاح، لافتاً إلى أن إيران أنشأت ميليشيات حوثية إيرانية باليمن. وأوضح الأرياني في ندوة نظمتها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الرياض أمس (الثلاثاء) بعنوان «إعادة الإمل» أن طهران تريد أن تتحول اليمن إلى عاصمة رابعة تابعة لها، فكانت تلبية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لنداء الرئيس عبدربه منصور هادي عبر عاصفة الحزم بهدف استعادة الشرعية وقطع أيادي الفرس في اليمن، وإسقاط الانقلاب المدعوم من إيران، مضيفاً:«لولا إعادة الأمل، لكان الوضع في اليمن أكثر مأساوية في ظل حكم الميليشيات الحوثية الإيرانية التي تستنزف المال العام وترهق كاهل اليمنيين بالاتاوات غير القانونية والبطش والسرق والنهب». وأضاف «السعودية هي الداعم الأول والأبرز للعمليات الإنسانية الإغاثية في بلادنا»، مشيداً بالتوجيهات والمواقف الأخوية الصادقة لقيادة المملكة الهادفة لإنقاذ اليمن والحيلولة دون انهيار الأوضاع الإنسانية السياسية والاقتصادية والأمنية. من جهته، جدد سفير اليمن لدى السعودية الدكتور شائع الزنداني، تأكيد الحكومة على السلام الشامل والدائم في اليمن المرتكز على المرجعيات الأساسية الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية المزمنة، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن الدولي وخصوصا القرار رقم 2216، مشيداً بجهود السعودية التي تقدمها لليمن في مختلف المراحل والظروف لاسيما خلال هذه المرحلة الراهنة وما تقدمه من دعم سخي عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. واستعرض المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة، جهود بلاده في المجال الإنساني والإغاثي المقدم لليمن من أجل رفع معاناة الشعب اليمني، موضحاً أن إجمالي المساعدات التي قدمتها المملكة لليمن منذ مايو 2015 وحتى يناير 2018 الجاري بمبلغ 10.4 مليار دولار أمريكي، لافتاً إلى أن المركز نفذ 175 مشروعاً في اليمن بمبلغ 821.793.142 دولارا أمريكيا بالتعاون مع 77 شريكاً من الأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والمحلية. وقال مدير مكتب رئاسة الوزراء الدكتور عمر مجلي: «إن ميليشيات الحوثي الإيرانية تمردت على الدولة والقرارات الدولية، وانتهكت حقوق الإنسان وتجاوزت كل المبادئ والأخلاقيات، ونشرت الفوضى والصراعات ومزقت النسيج الاجتماعي من خلال أعمالها غير الإنسانية». وأكد مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء الدكتور سليمان أبا الخيل أن المملكة وهي تؤدي هذه الأعمال الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني بناء على الواجب الإنساني والأخلاقي بما يحقق نصرة للمظلومين وإغاثة للملهوفين ودعماً للمحتاجين ومساعدة للمتضررين.