أنت أوّل من يصعد الآن يرفع كأس الهوى ويغنّي على لذّة من فراغٍ لك البحر سجادة وغيوم من المطر المتوحّش أطفو كما قمر في الأعالي أنا العشب فوق النوافذ والقهر تحت الرؤوس أعاشرُ أزمنة تتكسّر أبراجها مثلما زهرة في الإناء ... كان يقذف أسماءه في الهواء ويمضي إلى طرقٍ تختفي خلفه النجوم تضيءُ الشوارع بالكاد أخبرني الأصدقاء بأنّ الصباح له قمرٌ أبيض -لا وجود له خلف هذا العراء- ملامحه تتساقط من أعين الفتيات يفتّش عن رجلٍ ضيّعتْه المدينة لكنّه كان يسكنني واقفاً كالظلال يروّض في خلسةٍ جمرة ترفض الاشتعال. **** مطر لا حدود له أيها المتألّق كالنهر هل تستعيد البهاء الذي في الملامح أنشودة لاقتياد النداء لا تقل إنه البرد في هودج الشعراء الكلام يبدّل وحشته ويعيد إلى الناس أسماءهم .... أيها المتآكل وقت الحداد قريب أصابعك السمر ظمأى إلى مطر لا حدود له أنت لا تشبه الآخرين تبوّأت فيء الخصوبة. هذا دمٌ يرشق الشمس يصقل حافّتها أنجبتك القصائد ثانية من رماد أليف.. كمنْ يتمدّد في شجر يتوالد كالكبرياء تعود إلى البدء مفتتحاً صفحة من هباء * شاعر سعودي