أبرم الوقف العلمي بجامعة الملك عبدالعزيز أخيراً، اتفاقية شراكة مع إحدى شركات إنتاج الورق لتنفيذ برنامج «رخصة القيادة البيئية» الذي يهدف إلى إعداد كوادر وطنية تقود عمليات التوعية البيئية والإسهامات المجتمعية المتعلقة بالحفاظ على البيئة واستدامة مواردها وذلك من خلال برامج تدريبية تطبيقية متخصصة. ويستهدف البرنامج في مرحلته الأولى تأهيل 200 متدرب في مختلف محافظات المملكة في سبيل إحداث تأثير اجتماعي نوعي على صعيد البيئة المستدامة. وأكدّ مساعد المدير التنفيذي للوقف العلمي الدكتور فؤاد مرداد على سعي الوقف العلمي إلى المساهمة في تحقيق رؤية المملكة 2030 في مختلف المجالات الحيوية، مضيفاً: «إن هذه الشراكة جاءت انطلاقاً من المحور البيئي الذي تبنته الرؤية والذي نص على أن حفاظنا على بيئتنا ومقدراتنا الطبيعية من واجبنا دينيّا وأخلاقياً وإنسانياً، ومن مسؤولياتنا تجاه الأجيال القادمة، ومن المقومات الأساسية لجودة حياتنا». وأشار في سياق حديثه إلى أهمية الشراكات الفاعلة مع مختلف قطاعات المجتمع، وتبني الوقف العلمي لمفهوم الشراكات لخدمة وتنمية المجتمع واستثمار وتأهيل الطاقات البشرية المواطنة لبناء المستوى المنشود من الوعي، وتعزيز الممارسات الإيجابية التي تكفل حماية واستدامة بيئة المملكة من جهته، أشاد الرئيس التنفيذي لشركة الورق المهندس سامي الصفران في كلمةٍ ألقاها حول أهمية هذه الاتفاقية التي جاءت لإرساء وتعزيز أوجه التعاون مع الوقف العلمي باعتباره أحد أهم الجهات المهتمة بالمبادرات المجتمعية عامة والبيئية خاصة، كما أن الاتفاقية ستستهم في بناء جيل من القيادات الشبابية القادرة على المساهمة في حماية البيئة وحفظ وتنمية الموارد الطبيعية للدولة، وأن الشركة تتبنى محور التوعية البيئية إيماناً منها بأهمية دور الوعي في المجتمعات في تحقيق البيئة العامرة.