لم تكتف الميليشيات الحوثية بممارسة استهتارها بأرواح الأبرياء من الشعب اليمني، وقتلهم والتنكيل بهم، ونشر الفوضى في ربوع اليمن إرضاء لأسيادهم في طهران، الذين يدعمونها بالصواريخ والأسلحة والأموال لزعزعة أمن واستقرار المنطقة، وإنما تجاوزوا ذلك إلى احتلال المساجد والعبث بها، وتحويلها إلى أماكن لتعاطي القات، وأداء رقصة «البرع» التي تشتهر بها اليمن، دون مراعاة لقدسية وحرمة بيوت الله، التي خصصت للعبادة. ولم يستغرب كثير من اليمنيين هذه التصرفات، لأن الميليشيات استباحت تعاليم الدين الإسلامي والأعراف القبلية والأخلاق العربية. وكانت الميليشيات الحوثية الإيرانية قد حولت الآلاف من المساجد منذ بداية الحرب إلى مستودعات للأسلحة، والمواد الغذائية التي تنهبها من المساعدات الإنسانية المخصصة لضحايا الحرب. ويؤكد اليمنيون الشرفاء، أنهم ضاقوا ذرعا بهمجية الميليشيات الحوثية الإيرانية، وتجاوزاتهم الدنيئة والمستمرة على المساجد، والإساءة لها من خلال تحويلها إلى أماكن لتعاطي القات، وتخزين الأسلحة. وقالوا إنهم تجاوزوا في مخالفتهم للقيم الدينية من خلال استخدام المساجد كسجون للنساء المعارضات لأعمالهم الإجرامية الإرهابية، والرافضات لاستمرارية سيطرتهم على المحافظات والمديريات اليمنية، وتنفيذ أجندات إيرانية لا تريد الخير لليمن واليمنيين ودول المنطقة. وأشاروا إلى أن حالة التذمر تجاوزت حدود اليمن إلى دول العالم، التي أصبحت تتقزز من همجية الميليشيات الحوثية، وإدارتها للمحافظات التي لا زالت تحتلها، والأعمال الإجرامية التي ترتكبها، وتصفيتها المستمرة لكل من يعارض سياساتها الإيرانية. وطالبوا المجتمع الدولي، وخصوصا التحالف العربي لإعادة الشرعية بضرورة إيقاف هذا التعسف الحوثي، الذي تباركه إيران، لأن الخوف أن لا يجد المواطن اليمني دورا للعبادة في ظل هذه الفضائح التي تمارسها الميليشيات الحوثية.