ظهر اسم موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد في اللحظات الأخيرة كمرشح وحيد ينافس الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في الانتخابات المقررة في مارس المقبل. وقدم موسى (65 عاما) أوراق ترشحه للهيئة الوطنية للانتخابات قبل إغلاق باب بدقائق الترشح للرئاسة أمس (الاثنين)، لتجد مصر مرشحا يواجه السيسي بعد انسحاب العديد من المرشحين المحتملين. وأثار ترشح موسى المفاجئ والسريع اتهامات بأنه يلعب دورا أقل أهمية في المشهد السياسي الحالي، فيما رفض موسى هذه الادعاءات، قائلاً :"إنه يخوض منافسة شريفة يسعى من خلالها للفوز". ولد في 13 أبريل نيسان 1952 وهو متزوج ولديه ثلاثة أبناء، وهو نجل مصطفى موسى القيادي البارز في حزب الوفد خلال أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي، ونفى موسى المزاعم حول عدم حصوله على شهادة جامعية، مبيناً أنه حاصل على بكالوريوس الهندسة من جامعة فرنسية. وفي مايو 2011، أعلنت لجنة شؤون الأحزاب موسى رئيسا للحزب، وكان قد خاض انتخابات برلمانية عام 2010 ولم يحالفه التوفيق، وأعلن عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية مرتين عامي 2012 و2014 لكنه لم يقدم على الخطوة. وأسس حملة (كمل جميلك يا شعب) المؤيدة لترشح السيسي، الذي كان يشغل آنذاك منصب وزير الدفاع، لانتخابات الرئاسة عام 2014. ومنذ شهور قليلة، أطلق حملة مشابهة تدعى (مؤيدون) لدعم ترشح السيسي لفترة رئاسية ثانية وأخيرة مدتها أربع سنوات بحسب الدستور الذي أقر عام 2014. وقال موسى في مؤتمر صحفي أمس إنه حصل على تزكية 27 عضوا بمجلس النواب للترشح للرئاسة، وأكثر من 40 ألف توكيل تأييد من مواطنين، وأعلن عن وقف حملة (مؤيدون). وينص قانون تنظيم الانتخابات الرئاسية الذي أقر عام 2014 على ضرورة أن يحصل الراغب في الترشح على تزكية 20 عضوا على الأقل من أعضاء مجلس النواب حتى تقبل أوراق ترشحه، أو أن يؤيده ما لا يقل عن 25 ألف مواطن ممن لهم حق الانتخاب في 15 محافظة على الأقل وبحد أدنى ألف مؤيد من كل محافظة منها. وقال موسى إن «حزبه كان يفكر في خوض الانتخابات منذ فترة طويلة، ولم يتخذ هذه الخطوة لوجود العديد من المرشحين المحتملين، لكن عندما غاب جميع المرشحين عن المشهد عاد وقرر المشاركة»، مضيفاً «عندما وجدنا أن الساحة لا يوجد بها أي منافسة وأن لنا أدوارا مهمة نستطيع القيام بها، قررت الهيئة العليا (للحزب) المشاركة».