أجبرت ضغوط شعبية ودولية النظام الإيراني على الإفراج عن الفتاة، ويدا موحد، التي اعتقلت في شارع انقلاب (الثورة) وسط طهران، بسبب خلعها غطاء رأسها، بعد أسابيع من استمرار حملات مكثفة عبر مواقع التواصل ومنظمات حقوقية ومدنية للمطالبة بإطلاق سراحها. وعبرت المحامية نسرين ستودة، من مركز مدافعي حقوق الإنسان في إيران، عن أملها ألا تتم مضايقة الفتاة أو تتعرض للأذى من قبل السلطات القضائية. وكان مقطع فيديو تداولته مواقع التواصل بشكل واسع قبل يوم اندلاع الاحتجاجات الشعبية في مشهد، ويظهر الفتاة التي تدعى ويدا موحد، والبالغة من العمر 31 عاما ولديها طفلة تبلغ من العمر 19 شهرا، وهي تقف على منصة في شارع انقلاب (الثورة) وسط العاصمة، وترفع وشاحها بعصا وتلوح به على شكل علم كاحتجاج على القانون الإجباري. واعتبر إيرانيون حركة هذه الفتاة من أهم رموز الاحتجاجات من قبل النساء في إيران، واختار عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل خاصة «فيسبوك» و«تويتر» صورة هذه الفتاة رمزاً للتعاطف مع المرأة. ورغم القمع الواسع للاحتجاجات، شاركت المرأة الإيرانية بدور بارز في المظاهرات التي جابت شوارع أكثر من 120 مدينة على مدى أسبوعين.