في دليل جديد على دموية نظام الملالي، أشاد رئيس السلطة القضائية صادق لاريجاني بأعمال القتل والقمع التي مورست ضد المحتجين في الانتفاضة العارمة التي عمت المدن الإيرانية خلال الفترة الماضية، معترفا بأن الفساد الواسع والشامل في دوائر قضاء الملالي، تسبب في تأجيج مشاعر الغضب والكراهية العامة لدي المواطنين حيال هذا الجهاز. وزعم لاريجاني أن المحتجين الذين وصفهم ب«المشاغبين» يرتبطون بالأجانب، مطالبا بتخصيص شعب قضائية لقمع نشطاء الانتفاضة على شبكة الإنترنت. وأشار لاريجاني إلى أن من دعاهم ب«الأعداء» استهدفوا السلطة القضائية وطعنوا في نزاهتها، مقرا في الوقت نفسه بأن أبعاد الفساد في جهاز القضاء واسعة. وكان آلاف المحتجين قد رددوا خلال الانتفاضة الشعبية الأخيرة شعارات «الموت لخامنئي» و«الموت لروحاني» و«لاريجاني قاضٍ شريك للصوص». ومن جهة أخرى، يواصل 3500 عامل في المجموعة الوطنية لصناعة الفولاذ في الأحواز إضرابا عن العمل منذ الثلاثاء الماضي. وأوضحت تقارير أن مدير المجموعة هدد العمال ب«تسجيل الغياب من العمل وحرمانهم من مزايا العمل في أيام الراحة والفصل عن العمل وتقديمهم إلى مراجع صالحة». وشهدت الأيام الأخيرة احتجاجات مهنية وإضرابات عمالية في عدد من المعامل والشركات في مختلف المدن الإيرانية، منها احتجاج وإضراب عمال معمل كاشي نيلو في أصفهان، وصناع التبغ في مريوان، وعمال سكة الحديد في شاهرود.