يعاني العمال في ايران من الإجراءات الدكتاتورية في إيران حيث يمارس النظام الضغط والقمع ضد العمال الإيرانيين وتجاهل وإهمال حقوقهم تماما. ووفقا لاحصائية وزارة العمل الإيرانية، فإن أكثر من 90 % من العمال في إيران هم يعملون كمقاولين، فمعناه عدم وجود دعم قانوني لهم. علي ربيعي، وزير العمل في حكومة الروحاني، هو من المعذبين البارزين بحق السجناء السياسيين في عقد الثمانينات في القرن الماضي. وبصورة اعتيادية تكون المؤسسات والهيئات المشرفة على عمل العمال في إيران تعمل بأمر الخامنئي والحرس الإيراني، ولهما دور بارز في تحديد الحد الأدنى للأجور ووضع السياسات اللاإنسانية ضد العمال، ولا يحظى العمال في ايران بالأمن المهني، الذي يتمتع به نظرائهم في جميع البلدان. وكتبت صحيفة العمل والعمال في فبراير 2015 تقول: "يفقد حوالي 40 عاملا كل أسبوع حياتهم من جراء حوادث مهنية". هناك إعفاء ما يقرب 1700 شخص من حيز العمل نتيجة الإصابات الناجمة عن حوادث العمل في محافظة أصفهان في إيران في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام الايراني. وعلى الرغم من ممارسة القمع والضغط على العمال، فإن مظاهراتهم واحتجاجاتهم تجري يوميا ضد الدكتاتورية الحاكمة في إيران. وفي تشرين أكتوبر 2017، أقام العمال في مختلف المدن الإيرانية حوالي 140 احتجاجا على الأقل. وهذا يعني معدل خمس احتجاجات عمالية يوميا خلال أكتوبر 2017. والعامل الرئيسي في ظهور الاحتجاجات العمالية في إيران هو انعدام الأمن المهني، وطرد العمال من العمل؛ وعدم استلام العمال رواتبهم منذ بضعة أشهر إلى بضع سنوات؛ وعدم الحصول على معاش تقاعدي؛ وانخفاض مستوى الراتب وإغلاق المعامل. وقد نددت النقابات العمالية الدولية مرارا ممارسة قمع العمال من قبل دكتاتورية إيران. وفي الآونة الأخيرة، احتج الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال وأدان يوم الثلاثاء 16 نوفمبر خلال رسالته مواصلة القمع ضد نقابات العمالية المستقلة والنشطاء العمالين في إيران تحت حكم الملالي. ومن خصائص مظاهرات العمال في ايران هي توحدهم وتضامنهم ومواصلة مظاهراتهم واحتجاجاتهم. وخير دليل على ذلك قيام العمال من المصانع المختلفة في إيران بإقامة المظاهرات والاحتجاجات في أكتوبر 2017 وفيما يلي أسماء هذه المعامل: عمال مع بولبرينات في تبريز وعمال معمل الفولاذ في المباركة وعمال معمل "نوظهور" وعمال شركة إطارات في مدينة "زرند" وعمال مصنع الحاصدات في "تبريز" في أذربيجان وعمال معمل "بارس" للإطارات في مدينة "كاوه" الصناعية وعمال شركة النقل الدولية "خليج فارس" وعمال معمل الخوز "هفت تبه" في مدينة شوش المتقاعدين وعمال كروب الفولاذ في مدينة أهواز وعمال معمل منيزيوم في مدينة فردوس وعمال شركة "تراورس" للسكك الحديدية في محافظة "لورستان" وعمال مفاعل كهرباء في مدينة "شيروان" في محافظة خراسان الشمالية. تجمع احتجاجي لموظفي سكك الحديد في إيران إضراب العمال في مدينة بم احتجاجاً على تأخير رواتبهم