شهد الدور الثاني للدوري السعودي للمحترفين انتفاضة شبابية قوية، فالفريق الشبابي الوحيد الذي لم يخسر أية نقطة بعد أن تمكن «الليوث» من تحقيق العلامة الكاملة بفوزهم في اللقاءات الأربعة التي خاضوها أمام كل من أحد والقادسية والباطن والاتفاق، والغريب في الأمر أن هذه المباريات الأربع كانت كفيلة ليتجاوز الشباب رقمه في عدد الفوز في المباريات في الدور الأول، إذ خاض 13 مباراة ولم يحقق الفوز سوى في 3 مباريات. ورغم أن بداية المدرب الأوروغوياني كارينيو مع فريق الشباب كانت كارثية بخسارته بخماسية أمام الأهلي، ورغم أنه تلقى 3 خسائر و4 تعادلات ولم يفز إلا بلقاء واحد أمام التعاون بهدفين لهدف ما جعل الشباب يحتل المركز التاسع برصيد 13 نقطة مع نهاية الدور الأول، إلا أن الفريق تغير كلياً مع المدرب الجديد في بداية الدور الثاني وعاد الليث شباباً واكتسح خصومه في المواجهات الأربع التي خاضها إلى الآن. وتعاقد الشبابيون مع مدرب جارهم النصر سابقا، خلفا للمدرب الوطني سامي الجابر الذي أقيل من منصبه بعد الخسارة من الباطن في الجولة الثالثة من الدوري، وذلك بعد تراجعت مستويات الفريق منذ بداية منافسات الموسم الحالي. وساهم المدرب وبشكل كبير في عودة الشباب لموقعه الطبيعي بين الكبار وانتشال الفريق الشبابي من فرق المؤخرة إلى المقدمة، إذ قفز من المركز التاسع ليصل حالياً إلى المركز الخامس برصيد 25 نقطة، كما أن لعودة المهاجم الفذ محمد بن يطو لمستوياته المعروفة ولهوايته التهديفية بعد تعافيه من الإصابة دورا كبيرا في هذه العودة لليث. ويتصدر قائمة الهدافين في الفريق الشبابي المهاجم المخضرم ناصر الشمراني برصيد 7 أهداف، يليه كل من محمد بن يطو، وهتان باهبري ب4 أهداف لكل منهما، ومن ثم المحترف ماركوس بيتزيللي برصيد 3 أهداف.