سجلت في الدور ربع النهائي من بطولة أستراليا المفتوحة لكرة المضرب، مفاجآتان من العيار الثقيل كان بطلاهما البريطاني كايل أدموند والبلجيكية ايليز مرتنز. ونجح ادموند في إخراج البلغاري غريغور ديميتروف المصنف ثالثا 6-4 و3-6 و6-3 و6-4، ليبلغ الدور نصف النهائي، وحذت حذوه مرتنز التي اطاحت بالأوكرانية ايلينا سفيتولينا المصنفة رابعة 6-4 و6-صفر لتبلغ الدور ذاته. ويلتقي ادموند المصنف 49 عالميا في نصف النهائي مع الفائز من مباراة الإسباني رافايل نادال المصنف أول والكرواتي مارين سيليتش السادس. وفي غياب اندي موراي الذي لم يستعيد كامل عافيته، لم يكن احد يتوقع تواجد بريطاني في الاسبوع الثاني من البطولة وبلوغه نصف النهائي لكن ادموند قلب التوقعات رأسا على عقب. وكانت أفضل نتيجة لأدموند (23 عاما)، المولود في جنوب أفريقيا والمقيم في باهاماس، في بطولات الغراند سلام من أصل 13 مشاركة سابقة، بلوغه الدور ثمن النهائي من بطولة الولاياتالمتحدة المفتوحة على ملاعب فلاشينغ ميدوز عام 2016. وبات ادموند أول بريطاني باستثناء موراي الذي خسر النهائي خمس مرات، يبلغ نصف نهائي بطولة أستراليا منذ اكثر من 40 عاما عندما حقق ذلك جون لويد عام 1977. ولم يسبق لادموند أن فاز على أي لاعب مصنف في المراكز الخمسة الأولى عالميا في 12 مواجهة خاضها ضد هؤلاء. وكان ادموند خسر امام ديميتروف بالذات في دورة بريزبين الاسترالية قبل أسبوعين استعدادا لهذه البطولة. وقال أدموند "انه شعور رائع. أنا سعيد للغاية". وأضاف "كانت المباراة شاقة وانا أحاول الاستمتاع بهذه اللحظة. كانت المباراة الأولى التي أخوضها على ملعب رود لايفر وهذا امر مميز". أما مرتنز، فاحتاجت إلى ساعة و13 دقيقة لتتغلب على سفيتولينا المصنفة رابعة 6-4 و6-صفر. وتشارك مرتنز في بطولة أستراليا للمرة الأولى في مسيرتها والخامسة في البطولات الكبيرة، وسبق لها أن خرجت ثلاث مرات من الدور الأول ومرة واحدة من الدور الثالث. وتلتقي مرتنز في نصف النهائي مع الدنماركية كارولاين فوزنياكي المصنفة ثانية أو الإسبانية كارلا سواريز نافارو. وتابعت مرتنز عروضها الجيدة في الآونة الأخيرة حيث حققت فوزها العاشر تواليا بعد تتويجها أيضا في دورة هوبارت الاسترالية. وباتت مرتنز التي لم تخسر أي مجموعة حتى الأن في هذه البطولة، أول لاعبة بلجيكية تبلغ هذا الدور منذ كيم كلايسترز عام 2012. وللمفارقة، فان مرتنز تتدرب بإشراف مدربها وصديقها روبي سيسينس في أكاديمية كيم كلايسترز في بلجيكا وقد ارتقت في تصنيف اللاعبات المحترفات من المركز 127 في نهاية 2016 إلى المركز السابع والثلاثين حاليا. وقالت مرتنز "لا اجد الكلمات المناسبة. لا ادري ماذا أقول. لقد بذلت قصارى جهودي اليوم". وأشادت بمدربها بقولها "هو يعني الكثير بالنسبة إلى. انه إلى جانبي طول الوقت. منذ تواجدنا سويا ارتقى مستواي كثيرا وبالتالي الفضل يعود إليه". واعتمدت مرتنز أسلوبا هجوميا بالصعود إلى الشبكة في كل مرة سنحت لها الفرصة، ونجحت في كسر إرسال منافستها في الشوط الثالث ثم السابع لتتقدم عليها 5-2. وفرضت مرتنز سيطرة كلية على مجريات اللعب في المجموعة الثانية وأنهتها بسهولة 6-صفر. ووجهت مرتنز رسالة إلى كلايسترز بقولها "كيم، شكرا جزيلا لأنك تابعت المباراة وأطالبك بعدم الشعور بالشد العصبي".