فشل البرلمان العراقي أمس (الخميس) في تحديد موعد الانتخابات، مما اضطره إلى رفع جلسته إلى غد (السبت) لعدم اكتمال النصاب. وفي سابقة عراقية، بدأ رئيس الوزراء حيدر العبادي عملية بحث عن مرشحين للائحته «النصر» التي سيخوض فيها الانتخابات القادمة، عبر إطلاق نافذة إلكترونية لتقديم ترشيح الطامحين لنيل العضوية البرلمانية بشكل مباشر في إطار شروط عدة، أبرزها أن يكون المرشح حاصلا على تأييد 500 شخص من الناخبين في مدينته. على صعيد آخر، يعتزم العبادي تشكيل لجنة عليا من بغداد لبحث القضايا العالقة مع حكومة إقليم كردستان، بحسب ما أعلن المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء سعد الحديثي أمس. من جهة أخرى، وبعد شهر على إعلان تحرير العراق من تنظيم «داعش» الإرهابي لا يزال التنظيم قادرا على استعادة السيطرة على مناطق، وخصوصا تلك القريبة من الحدود السورية، وفق تحذير خبراء. وقبل أيام، دعا العبادي إلى ملاحقة الخلايا الإرهابية النائمة ل«داعش»، بعد هجوم انتحاري طال العاصمة العراقية وأسفر عن مقتل 31 شخصا، وهي الحصيلة الأعلى منذ تحرير الموصل، لكن الباحث في شؤون الجماعات المسلحة هشام الهاشمي، يرى أن مصطلح «خلايا نائمة» هو مصطلح خاطئ، لأن هذه الخلايا ناشطة وقادرة على شن هجمات وأيضا استعادة السيطرة على بعض النواحي والقرى. في نفس السياق، أصدرت السفارة الأمريكية في بغداد أمس (الخميس) بياناً قالت فيه بأن الولاياتالمتحدة تؤيد إجراء الانتخابات البرلمانية العراقية يوم 12 مايو القادم، وفقا لما خططت له الحكومة العراقية منتقدة الدعوات إلى تأجيله، مشيرة إلى أن ذلك سيشكل سابقة خطيرة ويقوض الدستور ويضر بالتطور الديموقراطي في العراق في الأمد البعيد. ونشر البيان في الوقت الذي يجتمع فيه مشرعون عراقيون في بغداد لاتخاذ قرار بشأن إجراء الانتخابات كما هو مقرر أو تأجيلها للسماح لآلاف النازحين بالعودة إلى ديارهم للمشاركة في التصويت.