في زيارتك لمهرجان تسويق تمور الأحساء المصنعة (ويا التمر أحلى 2018)، لابد أن يستوقفك مشهد تحلّق مجموعة من الزائرين كباراً وصغاراً حول فرقة الألعاب الشعبية التي تؤدي مشاهد يومية مُحاكية لألعاب جيل الآباء والأجداد في ظل تفاعل زائري المهرجان الذي تنظمه أمانة الأحساء بالتعاون مع الغرفة التجارية والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في مركز المعارض، مع هذه المشاهد والتي تُذكرهم بجزء من عبق الماضي. مشرف لجنة الفعاليات والبرامج في المهرجان زياد المقهوي أوضح أن المهرجان يشهد تقديم مجموعة من الألعاب الشعبية في محاكاة للزمن الماضي؛ إذ كانت تُلعب هذه الألعاب الحركية في حواري مدن وبلدات الأحساء في ظل غياب وسائل الترفيه الحديثة في الزمن الحاضر، ومنها «طاق طاقية، الغراب، زفة المعرس، الفريسة»، مبيناً أنها تقام خلال 3 فترات متفرقة في الساحة الداخلية والخارجية من الساعة 6 - 10 مساءً، موضحا أن مسرح المهرجان يشهد عرض مسرحيتين اجتماعيتين هما (ضيعوك، وترند) ويصاحب هاتين المسرحيتين أوبريت، كما تقام المسابقات المتنوعة لمختلف الأعمار، كما ساهم التنوع الكبير للتمور المصنعة في جذب الزائرين ومنحهم الخيارات المتعددة لاختيار ما يريدون من منتوجات تصنيعية عدة، ودخلت حلوى التمر الأحسائية التي تصنع للمرة الأولى في الأحساء ووجدت طلباً واهتماماً كبيرين، نظراً إلى ما تتميز به من مذاق ومكونات طبيعية كأول حلوى أحسائية بالتمر. وأشار باقر الهبدان المهتم بإنتاج هذه الحلوى، إلى أن هذا المنتج يعتبر جديد المهرجان ولاقى طلبا كبيرا من الزوار، نظرا إلى ما يحتويه من مكونات طبيعية تم تحويلها إلى حلوى يتم تصنيعها للمرة الأولى في الأحساء وهي تحتوي على مكونات «دبس الخلاص والتمر والماء والزعفران والهيل وماء الورد وماء اللقاح والنشأ والسمن البلدي والمكسرات بأنواعها». وفي المقابل، تجد السوق تنافسا كبيرا بين أصحاب الأركان لتقديم منتج آيس كريم التمر وتطويره بأشكال مختلفة أصبحت مطلبا مهما للكبار والصغار، خصوصا بالطرق الجديدة المصنعة ومنها طريقة الآيس كريم بالصاج والبسكويت وجميعها يدخل التمر في تكوينها. من ناحيته، أشاد رئيس غرفة الأحساء عبداللطيف العرفج بتوأمة الغرفة والأمانة للإسهام في نجاح مهرجان التمور المصنعة، الأمر الذي انعكس إيجاباً على المحافظة والمهتمين بالقطاع الزراعي من مزارعين ومنتجين ومصنعين. وأضاف العرفج: «نحن نتطلع دوماً إلى تحقيق التطور الملموس الذي يشعر به الزائر في كل موسم من المهرجان على مختلف الأصعدة تنظيماً وجودة المنتج والابتكارية في طرق العرض والتسويق».