أسقط في أيدي سكان حي المطار في المجمعة بعد أن تركت بلدية المحافظة شوارع المخطط متهالكة بلا سفلتة، ولم تكمل تعبيدها، وإصلاح الأضرار التي لحقت بها إثر تنفيذ مشروع الصرف الصحي المتعثر في الحي. وتساءلوا عن مصير المذكرة التي وقعتها البلدية مع إدارة مياه المجمعة تمكنها من إعادة سفلتة عدد من شوارع «المطار»، بعد أن أصبح مشروع الصرف الصحي معلقا حتى الآن في انتظار مقاول جديد لإكماله. وقال بدر أبورمية: «غمرتنا الفرحة في بادئ الأمر بتبني بلدية المجمعة إعادة سفلتة طرق حي المطار، بعد تلفها إثر تنفيذ مشروع الصرف الصحي، ولكن للأسف البلدية لم تكمل أعمال السفلتة»، مشيرا إلى أنها كشطت طبقة الأسفلت وعبدت بعض الطرق وتركت أخرى متهالكة دون سفلتة، ما تسبب في مزيد من الأذى لسكان الحي، وعابري الطرق التي انتشرت فيها الحفر بكثافة. وذكر أبورمية أن الشوارع المتهالكة تصدر للأهالي الغبار والأتربة، راجيا البلدية سرعة العمل على إكمال المشروع وإنهاء معاناتهم التي تتفاقم يوما بعد آخر. ورأى خالد المطيري بقاء شوارع حي المطار متهالكة أمرا غير مقبول، مشيرا إلى أنهم كانوا في الفترة الماضية يشكون من سوئها والآن تدهورت وباتت أكثرا سوءا. وأضاف: «في السابق كنا نعذر البلدية بأنهم كانوا ينتظرون انتهاء أعمال مشروع الصرف الصحي لمعالجة الطرق التي تضررت منه، أما الآن فليس لديهم عذر، فبما أنهم بدأوا بعمليات الكشط فواجب سرعة سفلتتها لأن بقاءها على هذا الحال ليس في صالح طبقة هذه الطرق وستضرر أكثر، وتتفاقم معاناتنا». وانتقد خالد عبدالله ما اعتبره تقاعس البلدية في سفلتة شوارع حي المطار، بعد أن كشطتها دون أن تكملها، لافتا إلى أن الحفر التي انتشرت في الطرق أضحت أشبه بأفخاخ وكمائن تتربص بالمركبات التي باتت تراجع ورش الصيانة باستمرار. في المقابل، أكد مدير المركز الإعلامي في بلدية محافظة المجمعة مساعد الغدير أن البلدية مستمرة في معالجة طبقة الأسفلت المتضررة في حي المطار، لافتا إلى أنها عكفت خلال الفترة الماضية على اختبار جودة ردم مشروع الصرف الصحي المتعثر التابع ل«وزارة المياه» لكشف أي هبوطات مستقبلية محتملة ومعالجتها قبل أعمال السفلته النهائية. وأوضح أن البلدية عمدت في الآونة الأخيرة إلى البحث عن مواقع ضعف حالة ردم مشروع الصرف الصحي رغم صعوبة المهمة كونه غير تابع لإشرافها أثناء تنفيذ المشروع، لافتا إلى أنها تتعامل حالياً مع مواقع مغلقة بحالة ردم متفاوتة الجودة حرصاً منها على تفادي أي هبوط مستقبلي في طبقة الأسفلت بسبب تعثر مشروع الردم الذي اضطلعت به الشركة المنفذة لمشروع الصرف الصحي.