يبدو أن أوجاع اليمنيين وانكساراتهم لا تنتهي، فقد زاد تناقل الحوثيين لصورة المفكر اليمني الدكتور عبدالعزيز المقالح الذي يقف منكسراً خلف الحوثي "صالح الصماد" أوجاع اليمنيين وتعدد آرائهم ،إذ اختلف اليمنيون كثيراً حول الصورة التي وصفها الدكتور فاروق حمزة بالموجعة لأنّ قامة أكاديمية وأدبية كالدكتور عبدالعزيز المقالح تقف ذليلة مهانة ومنكسرة الظهر خلف ما وصفه بالمسخ الحوثي الميليشاوي صالح الصماد الذي اقتحم مكتبة المقالح كما اقتحموا مكتبة القاضي العمراني من قبل وقاموا بالتصوير لكي يظهروا بأنهم مثقفون ونوابع !. فيما أرجع آخرون اقتحام "الصماد" مكتبة المقالح إلى القصيدة التي انتشرت وقيل إن المقالح كتبها في رثاء الرئيس السابق علي عبدالله صالح بعد قتل الحوثيين له، القصيدة التي كتب فيها : أتسمح لي أن أمر ببابك؟ أتقبلني لحظة في رحابك؟ لألثم حيث هوى السيف أقبس بعض الشعاع لأقرأ بين يديك اعتذاري لأحرق في الكلمات الحزينة عاري لأشعر -لو لحظة - أنني آدمي وأني بظلك صرت الشجاع فإني جبان تخليت عنك غداة الوداع للموت للقاتلين الجياع ! أما هند الإرياني فقد أبدت استغرابها من غضب اليمنيين الشباب على المقالح، حيث كتبت :" لاحظت أن الكثير من الشباب اليمنيين يلومون الدكتور المقالح، ومنهم من تجاوز الأخلاق في الحديث عنه لأنه وافق على دخول الحوثي الصماد لمكتبته. صحيح أنني حزنت مثل غيري أن الحوثي بجهله شوه كل شيء جميل في اليمن ولكنني لن ألوم الدكتور المقالح، إن كانوا الشباب هربوا من الحوثي خوفا، فلماذا تتوقعون من الدكتور المقالح كبير السن أن يحارب الحوثي أو يقول له لا والنتيجه "بيبهذلوه"، كأنكم لا تعرفون أخلاقهم وكأن هناك مساحة للاعتراض عند حكم آل الكهف! الدكتور المقالح قدم الكثير لليمن والله يطول بعمره والقلب يحزن أن الحوثي أذل كل اليمنيين نساء ورجالاً ... كباراً وصغاراً " فيما رأى الدكتور علي بن تميم أن المقالح يوم كان رئيسا لجامعة صنعاء كان يستقطب الأكاديميين المتميزين، واليوم يقف محني الظهر في مكتبته التي يقتحمها جهلة ومتطرفون ويسعون لاختطافها وصاحبها مثلما يحاولون مع اليمن. هذا حال المفكر الحائر الذي لم يتخذ موقفا حاسما ضد من يحاربون العقل ويمجدون الخرافات حتى الآن !